أحدثت الانهيارات وانجرافات التربة التي طالت الهضبة المطلة على ميناء الحسيمة حالة من الهلع في صفوف المواطنين، خاصة منهم البحارة ورواد الميناء، الذين لم يخفوا تخوفهم من حدوث انهيارات مماثلة، وذلك بسبب وجود تصدعات صخرية سببتها المياه الجوفية في المنطقة التي حدثت فيها الانهيارات والتي عزا متتبعون أسبابها إلى تحريف مسار المياه الجوفية بسبب عملية تهيئة الطريق الرئيسية للميناء، حيث أدى حصار المياه بالإسمنت المسلح على جنبات الطريق إلى بحثه عن منافذ أخرى للخروج إلى سطح الأرض، وهو ما يطرح سؤالا محوريا حول الأموال الطائلة التي تصرف على الدراسات التمهيدية المتعلقة بمثل هذه المشاريع. وقد عبر العديد من المواطنين عن قلقهم من امتداد وتكرارهذه الانهيارات الصخرية التي باتت تشكل تهديدا لسلامة المواطنين وخطرا محدقا بالبنيات الإدارية الموجودة في الميناء على مقربة من مكان الانهيارات الصخرية. هذا، وطالب العديد من المواطنين ممن التقتهم «المساء» الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لاتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية قبل وقوع كارثة، خاصة وأننا «مقبلون على فصل التساقطات، مع ما يمكن أن تحدثه هذه الأخيرة من تشققات وتسربات مائية، ستسبب حتما انهيارات صخرية جديدة، قد تكون بحجم أكبر وبخسائر أعظم لا قدر الله»، يقول أحد المواطنين الذي طالب المجلس البلدي باتخاذ الإجراءات الضرورية حماية لأرواح المواطنين ولممتلكاتهم، كما طالب كل الجهات المسؤولة بالتدخل وبتحمل مسؤوليتها كاملة في الموضوع.