أعلن مسؤول ببلدية الحسيمة يوم الجمعة الماضي أن أشغال إصلاح وترميم مدرسة طارق بن زياد الإبتدائية بالحسيمة ومحيطها التي تضررت جراء انجراف التربة بسبب الفيضانات التي عرفتها المنطقة في السنة الماضية ستنطلق في متم شهر أكتوبر الجاري. وقد تعرض محيط المدرسة الابتدائية لشقوق وتصدعات في جدرانها الخارجية ، كما تعرض ممر بجانب المؤسسة إلى انهيار وشقوق ، علاوة على جزء من رصيف شارع الزرقطوني المحادي إلى منبع عين " ثانوت" والذي تعرض هو الآخر إلى انهيار أرضي . وأوضح السيد عبد القادر المرابط عن الوكالة الحضرية بالحسيمة في تصريح أدلى به للصحافة أن مكتب الدراسات الفرنسي المختص في دراسات المناطق التي تتعرض لانجراف التربة ودراسة تحركات الأرض والمخاطر الطبيعية أكد أن من بين أسباب انجراف التربة بهذه المنطقة التكوين الجيولوجي المعقد وهشاشة التربة وتسرب مياه الأمطار ووجود منبع عين بالمنطقة.من جهة أخرى أكد السيد بيير بلوطو جيولوجي خبير في المخاطر الطبيعية في تصريح مماثل أن انجراف التربة بهذه المنطقة ليس له أي تأثير خطير حاليا على المؤسسة خاصة أنها شيدت فوق صخور صلبة ، مشيرا إلى أن الفيضانات التي عرفها الإقليم في السنة الماضية ، فضلا عن تسرب مياه الأمطار الغزيرة كانت السبب الرئيسي في هذه الأضرار المادية . وأشار السيد بيير بلوطو إلى أن هذه العملية تتطلب استعمال طريقة حديثة ومتطورة ، كالتي تستعمل عند بناء القناطر والطرق السيار ، وذلك ببناء حاجز من الأسمنت المسلح لتثبيت الجزء الأعلى من المنطقة ، كما يتطلب بناء حاجز آخر بالجزء الأسفل قرب منبع العين مع وضع قنوات لتصريف مياه الأمطار .