قرر عدد من أبناء معتقلي «السلفية الجهادية» الخروج بقوة في تظاهرة حركة 20 فبراير في الدارالبيضاء يوم أمس الأحد في البرنوصي، للمطالبة بإطلاق سراح آبائهم المعتقَلين على ذمة ملفات تتعلق بالإرهاب. واختار أبناء السلفيين شعار «إلى متى سيظل آباؤنا ضحايا التحالفات والصفقات المشبوهة؟». وقال أبناء السلفيين في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه: «نطالب برفع الظلم وبإطلاق سراح آبائنا القابعين خلف القضبان في أقرب الآجال، معبّرين في الوقت نفسه عما لحق بنا جراء هذا الاعتقال من ضرر على المستوى النفسي والاجتماعي». وستنظم هذه التظاهرة تحت لواء «اللجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين السابقين» و«تنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة». وتأتي هذه التظاهرة في الوقت الذي تروج أنباء عن بداية انفراج ملف «معتقلي السلفية الجهادية» بعد زيارة قام بها، في الأسبوع الماضي، وفد مكون من مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى وآخر من مندوبية السجون، ترأسه سفيان أوعمرو، المدير المكلف بسلامة السجناء والأشخاص والمباني والمنشآت المخصصة للسجون. وقد زار المسؤولون سجني القنيطرة وتيفلت. وقالت مصادر «المساء» إن «اللقاء كان وديا اجتمع فيه المسؤولون بالسجناء على كؤوس الشاي والحلوى، ووعد فيه السجناء بقرب انفراج ملفهم». وأكد نفس المصدر أن المسؤولين سألوا «السلفيين» ما إذا كانوا ما يزالون تكفيريين، وهو ما نفوه. كما دققت اللجنة مع المعتقلين في عدد من المراجعات الفكرية التي قاموا بها أثناء فترة سجنهم». وسأل أحد المسؤولين السجناء «السلفيين» عما إذا كان لديهم حقد تجاه الدولة، فكانت الإجابة بالنفي. وأضاف المصدر أن لوباريس، المدير في إدارة السجون، التمس من المعتقلين التقدم بطلب العفو الملكي، وعندما رد عليه أحدهم أن العفو يطلبه من ارتكب جريمة وليس من اعتُقِل وهو بريء، أجابه لوباريس قائلا: «إذن اطلبوا العفو من العقوبة وليس من الفعل الجرمي»... وتناول اللقاء الأحداث التي شهدها سجن سلا، حيث اشتكى المعتقلون من أن العقاب كان جماعيا، إذ تمت معاقبة عدد ممن لم يشاركوا في المواجهات مع إدارة السجن، كما هو الأمر بالنسبة إلى مجموعة بلعيرج».