محمد بلعودي فجر عبد الزراق هيفتي، طبيب فريق الوداد البيضاوي، والمنتخب الوطني، قضية جديدة في وجه محمد العرصي، رئيس اللجنة الطبية للرجاء، بخصوص حالة هشام المهذوفي لاعب الرجاء. وأكد هيفتي، في حوار مع «المساء الرياضي» سينشر بعد غد الاثنين، أن العرصي ارتكب خطأ طبيا بحقنه اللاعب ب»الكورتيزون» أكثر من مرة، بل إنه لمس خطأ عصب «النورسياتيك» عند حقنه، ما تسبب في تأخر عودة اللاعب إلى الميادين. وأوضح هيفتي أن المهذوفي كان في حاجة إلى شهر راحة فقط، بعدما اطلع على إصابته عندما كان رفقة المنتخب الوطني، وسمح له بمغادرة تجمع الأسود، لإجراء كشوفات طبية، وإحضارها له، لكن الخطأ الطبي حسب رأيه، أخر عودته لأشهر. ووجه طبيب المنتخب انتقادات حادة إلى العرصي، في قضية وفاة الزروالي، إذ استغرب إهمال إجراء تحاليل طبية للراحل في المرتين الأولى والثانية، اللتين نقل خلالهما اللاعب إلى المصحة، مضيفا، أنه كان يدلي بتصريحات مع بعض التحفظات، لكنها زالت بعد اطلاعه على الملف الطبي للراحل، وأكد تساهل العرصي مع حالة اللاعب الراحل. وأبدى هيفتي استعداده للدخول إلى السجن مقابل إظهار حقيقة أسباب وفاة الرزوالي، التي لم تعرف إلى اليوم. ونفى طبيب الوداد نيته استغلال قضية الزروالي لتصفية حساباته مع العرصي، مؤكدا أن لديه خلافات معه، وكشف أنه يتوفر على ملفات لا تكاد تحصى للاعبين من الرجاء وفرق وطنية أخرى، ومرضى عاديين، ولاعبين دوليين، «خرج عليهم العرصي وتكرفس عليهم تكرفيس كبير»، يقول هيفتي، مضيفا: «سيأتي الوقت الذي سأكشف فيه عن هذه الملفات». هيفتي رفض الإفصاح ل»المساء الرياضي» عن فحوى التقرير الطبي للزروالي حفاظا على السر المهني، لكنه نفى، جوابا عن سؤال ل»المساء الرياضي»، أن يكون التقرير الطبي تضمن أسماء أطباء مختصين أشرفوا على حالة الراحل في المصحة، كما أبدى عدم اقتناعه كليا بما جاء في هذا التقرير. وطالب متحدث «المساء الرياضي» العرصي بالكشف عن الحقيقة وتقديم اعتذاره للرأي العام، وتقديم استقالته من الرجاء، خاصة أنه ارتكب أخطاء طبية كثيرة، مضيفا، أنه وعد علي الفاسي الفهري، رئيس جامعة كرة القدم، بالكف عن الإدلاء بأي تصريح في قضية الزروالي، لكن التصريحات المنافية للحقيقة التي أدلى بها العرصي، لإحدى الجرائد اليومية، دفعته إلى الموافقة على الإجابة عن أسئلة «المساء الرياضي». هيفتي قلل أيضا، من أهمية إجراء التشريح الطبي لجثة الراحل بعد دفنه، وأوضح أنه تكلف بالإطلاع على الملف الطبي من قبل عائلة الفقيد للإدلاء برأيه فقط، وليس لفتح تحقيق، إذ يبقى وكيل الملك هو الوحيد المخول له فتح تحقيق في الموضوع. وأكد هيفتي احترامه لجميع مكونات فريق الرجاء، وجمهوره، سيما أن له علاقة صداقة وطيدة مع مسيرين ولاعبين وإداريين في الفريق، ولم يدل بتصريحاته لاتهام الرجاء «حاشى ولله» يقول الطبيب الودادي، مضيفا: «الرجاء فريق أكن له كل الاحترام والتقدير، وأتمنى أن يبقى كما عودنا فريقا كبيرا يفوز بالألقاب والبطولات». وتحدث هيفتي بالتفصيل عن قضية الزروالي، وتجاوزات العرصي، حسب رأيه، فضلا عن حديثه عن الأجواء التي عاشها لاعبو المنتخب الوطني بعد سماعهم خبر وفاته، وكيف تجاوزوا أجواء الحزن التي خيمت على اللاعبين، والطاقم التقني، وتفاصيل أخرى تجدونها في عدد الاثنين المقبل ل«المساء الرياضي».