هل فعلا رشيد السليماني لاعب الرجاء البيضاوي والمنتخب الوطني مصاب وإصابته تتطلب أربعة أسابيع راحة (حسب الدكتور هيفتي)، وكيف أشركته الرجاء في مباراتين الأولى إفريقية والثانية وطنية أمام أولمبيك خريبكة؟ * من نصدق إذن العرصي الرجاوي رئيس اللجنة الطبية أم هيفتي طبيب الوداد البيضاوي والمنتخب، وإذا كان صحيحا ما قاله هيفتي من كون السليماني شارك في المباراتين معا وهو خاضع لتخدير موضعي فتلك كارثة كبرى تستوجب المساءلة. وهنا لا بد من التذكير لجيل المسيرين والمتتبعين للشأن الكروي أن المشهد الكروي فقد العديد من اللاعبين من أمثال نجاح لاعب بني ملال في العهد الذهبي، والعربي شباك لاعب اتحاد سيدي قاسم، وهما معا توقف مشوارهما الكروي بين المنتخب وفرقهما مبكرا، وتعددت لحظات الغياب عن اللعب منذ عودتهما من أثيوبيا 1976 بمناسبة كأس إفريقيا للأمم مع المدرب الروماني ماردا ريسكو بسبب أخطاء طبية، علما أن الطب الرياضي لم يكن يومها على درجة من التقدم والتطور الذي أصبح عليه الآن، وكم ضاع من اللاعبين المهرة من أمثال العربي والسميري وبهلوي نتيجة أخطاء طبية؟ لكن اليوم ومع التطور الذي عرفه الطب والطب الرياضي العالمي، كيف يمكن أن نضحي بمستقبل لاعب بمجرد البحث عن دوره في مباراة من المباريات مع اختلاف الأدوار والنتائج. الموضوع الذي أثاره الدكتور هيفتي طبيب المنتخب بخصوص حالة رشيد السليماني تضعنا أمام حيرة واستغراب لفكر وتصرفات المسؤولين بالرجاء وغيرها من الفرق المغربية والمنتخب، الذين يحولون اللاعبين إلى أدوات لصناعة مجد المسيرين، وبعدها التخلي عنهم والأمثلة كثرة ولا يحصيها عد. من يتحمل المسؤولية بالكامل والشارع المغربي له الحق في الجواب؟ من جميع الأطراف التي لها علاقة بموضوع السليماني وغيره من اللاعبين الذين يذهبون ضحية أنانية المسيرين ومصالح الأندية وخطإ التشخيص الطبي وسوء الكشف وبحث المدربين عن النتيجة أولا، تحت ضغط الجمهور. السؤال الجوهري: من أخطا في تشخيص حالة اللاعب رشيد السليماني؟ هل هم أطباء الرجاء البيضاوي؟ هل هو طبيب المنتخب المغربي؟ أم هما معا؟ الجواب المتوفر حاليا هو كالتالي: «لا يوجد أي مشترك بالرقم الذي تطلبونه، المرجو مراجعة دليل المشتركين».