نظم أعضاء من النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية بمدينة العيون، مؤازرين بآباء وأولياء التلاميذ وكذا تلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية المصلى، الخميس الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر المؤسسة ذاتها، تنديدا بما أسموه «الخروقات» التي شابت عملية تعيين أحد المسؤولين بالمؤسسة، وأكد نقابيون ل«المساء» أن تعيين الأخير لم يمر عبر الإجراءات القانونية المنظمة ولا تتوفر فيه الشروط الضرورية لشغل هذا المنصب. وفي موضوع ذي صلة، نظم العشرات من تلاميذ المستوى الأولى إعدادي بالثانوية التأهيلية الرازي بالعيون، صبيحة اليوم نفسه، مسيرة احتجاجية نحو مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بشارع السمارة، ونظم بها التلاميذ والتلميذات وقفة احتجاجية، مرددين شعارات تدين السياسة التربوية التي وصفوها ب«الفاشلة»، والتي اعتمدتها النيابة الإقليمية في الخريطة المدرسية والتي شابتها، حسب وصف التلاميذ المحتجين، اختلالات عديدة حرمت عددا من تلاميذ المستوى أولى إعدادي من متابعة دراستهم بالمستوى الدراسي الجديد بالثانوية المذكورة، كما تم تنقيل تلاميذ الإعدادي إلى إحدى المؤسسات التعليمية الابتدائية بحي الوفاق، وهو الشيء الذي رفضه التلاميذ وأولياؤهم، مطالبين بإيجاد حل عاجل للمشكل، وإلا فهم سيعلنون سنة بيضاء محملين المسؤولية للجهات المسؤولة عن قطاع التعليم إقليميا وجهويا التي لم تحرك ساكنا إزاء احتجاجات التلاميذ ولا معاناتهم مع التعثر الدراسي مع بداية كل موسم. يذكر أنه إلى حد الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري لم يلتحق معظم التلاميذ بمدينة العيون بعد بمؤسساتهم التعليمية، بالرغم من حضور الأطر الإدارية والتربوية، وبالرغم كذلك من الحملة التي قامت بها كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم والنيابة الإقليمية بالعيون، والتي استنزفت أموالا طائلة بدون جدوى عبر وضع لافتات أمام أبواب المؤسسات التعليمية لدعوة التلاميذ إلى الاحتفال بعيد المدرسة والالتحاق بأقسامهم، كما قامت فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، بتخصيص سيارات تجوب شوارع المدينة تدعو التلاميذ للالتحاق بمؤسساتهم التعليمية عبر مكبرات الصوت. مصادر مطلعة أكدت في تصريح ل«المساء» أن الدخول المدرسي الحالي دشنه رجال التعليم بإقليم العيون بنوع من التشاؤم وغياب وسائل العمل التحفيزية، كما أن غياب بعض التجهيزات بالمؤسسات التعليمية بالإقليم يتناقض شكلا ومضمونا مع الخطاب الذي يدعو إلى إصلاح التعليم وبين تطبيقه على أرض الواقع، حيث لم تتوفر لرجل التعليم والتلاميذ أيضا الأرضية الصالحة لخلق أجواء دراسية ملائمة، ولازال أطر وتلاميذ الثانوية التقنية يعانون لموسمهم السادس من غياب التجهيزات والماء والكهرباء، حيث تم تنقيلهم إلى مؤسسة أخرى يتقاسمونها مع تلاميذ في تخصصات أخرى، لعدم جاهزية الثانوية التقنية للموسم السادس على التوالي.