شرعت الهيئة القضائية الجنحية في تمارة، أمس الاثنين، في النظر في ملف يتعلق بمرقص ليلي يقع في شاطئ الهرهورة في تمارة، حيث نشبت مواجهات عنيفة بين أفراد عصابة ومرتادين للملهى الليلي، تسببت في حدوث إصابات بليغة، واعتقلت مصالح الدرك الملكي ثلاثة متهمين، بينما تم نقل ثلاثة ضحايا في وضعية صحية حرجة إلى كل من مستشفى الشيخ زايد ومستشفى ابن سينا في الرباط، وكذا بعض المصحات الخاصة. وحول تفاصيل القضية، ذكرت مصادر مطلعة أن الشبان الضحايا توجهوا ليلا إلى المرقص الليلي في شاطئ الهرهورة في تمارة. وبعد احتسائهم بعض الخمر والمشروبات الغازية، خرج أحدهم -وهو مهاجر سابق في إيطاليا، ويعمل مستثمرا في المغرب- للحديث مع خليلته، فهاجمته عصابة وطعنته في بطنه، مما تسبب له في خروج رئته من مكانها، قبل أن يتدخل «فيدورات» لمساعدة الضحية، ونقله إلى سيارة الإسعاف التي توجهت به فورا إلى مستشفى الشيخ زايد بالرباط؛ وبعد تعذر علاجه هناك نقل مرة أخرى إلى مصحة ابن خلدون، حيث أجرى عملية بغاية إعادة رئته إلى مكانها، وحصل على شهادة طبية تثبت مدة عجزه في 90 يوما. وفي سياق متصل، تعرض ضحية ثان لهجوم من طرف العصابة ذاتها والتي انهالت عليه بضرب قوي على مستوى الرأس والفم، فدخل في غيبوبة امتدت لمدة 16 يوما، ظل خلالها تحت العناية المركزة، وحصل هو الآخر على شهادة طبية تثبت مدة عجزه في أكثر من ثلاثة أشهر. وذكر مصدر آخر، مطلع على سير الملف بالمحكمة الابتدائية في تمارة، أن سيارة المهاجر السابق بإيطاليا لحقت بها أضرار جسيمة تسبب فيها أفراد العصابة. وكشف المصدر ذاته أن الضحايا كشفوا لمصالح الدرك الملكي، بعد تحسن أحوالهم الصحية، عن أطوار الواقعة، وأكدوا أنهم لا يعرفون المعتدين وأنه ليست بينهم أي حسابات شخصية.