يعود مجلس مدينة الدارالبيضاء اليوم الثلاثاء، وسط أجواء ساخنة، إلى استئناف أشغال الدورة الاستثنائية المخصصة لدراسة المشاريع الكبرى للمدينة. وذكرت مصادر مطلعة من المجلس أن أشغال اللجان لم يكتب لها أن تدرس هذه المشاريع بسبب غياب الوثائق الخاصة بمشروع «الترامواي» ومشروع ملتقى سيدي معروف. وعادت أجواء الاحتقان إلى التخييم مجددا على أشغال المجلس بسبب رفض مسؤولي المدينة مد المستشارين بدفتر التحملات الخاص ب«ترامواي» البيضاء، وهو ما يهدد الدورة الاستثنائية بالفشل. وقال عضو بلجنة المالية، رفض ذكر اسمه، أن اللجنة لم تعقد سوى اجتماعين، حيث لم يتسلم الأعضاء في الجلسة الأولى أي وثيقة، وفي الجلسة الثانية تم مد الأعضاء بقرص مدمج، فضل الأعضاء تعليق أشغال اللجنة إلى حين الاطلاع على فحواه. أما فيما يخص مشروع ملتقى سيدي معروف، فإن أعضاء اللجنة، الذين لم يتجاوز عددهم عشرة أعضاء، لم يتوصلوا بعد بالوثائق المتعلقة بهذا المشروع الضخم. كما ساد خلاف بين أعضاء المجلس حول تخصيص حوالي 7 مليارات و710 ملايين سنتيم لتعويض الملاكين أصحاب الأراضي التي تدخل في المشروع. وذكرت مصادر مطلعة أن الدورة الاستثنائية، التي تقرر انعقادها، زوال اليوم حوالي الساعة الثالثة زوالا، ستخصص للمصادقة على إحداث مرفق عمومي يتعلق باستغلال «ترامواي» البيضاء مع إعطاء الإذن لشركة نقل البيضاء باستغلاله مباشرة من طرفها أو عن طريق اللجوء إلى الخدمات الخارجية. كما ستخصص الدورة للمصادقة على مشروع اتفاقية تتعلق بتتبع أشغال إنجاز المسرح الكبير من طرف شركة «الدارالبيضاء تهيئة»، وكذا المصادقة على اتفاقية تمويل إنجاز المسرح الكبير بالبيضاء. كما ستخصص الدورة للمصادقة على أربع نقط، تتعلق بمشروع تهيئة ملتقى سيدي معروف، الذي أثار الكثير من الجدل حول تخصيص الفائض المالي للسنة المالية 2010 لتعويض ملاك الأراضي، وكذا حول اللجنة التي حددت السومة العقارية لأجل اقتناء تلك الأراضي الداخلة في المشروع، خاصة أن إحدى النقط تتحدث عن الإعلان عن نزع ملكية القطع الأرضية اللازمة لإنجاز مشروع تهيئة مدار سيدي معروف على مستوى تقاطع الطريق الوطنية رقم 11 مع شوارع عمالات فاس وسيدي معروف والمنظر العام. وكان المجلس قد قرر رفع الجلسة السابقة وتحويل المشاريع إلى اللجان للدراسة، قبل عرضها مجددا على الدورة الاستثنائية للمناقشة والمصادقة