سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أخيرا كتب للدورة الاستثنائية بمجلس مدينة الدارالبيضاء أن تنعقد والرئيس مصر على غيابه أعضاء الفريق الاستقلالي يؤكدون أن الاختلالات المسجلة في بعض المقاطعات تفوق الاختلالات التي تنخر مجلس المدينة
بعد إلغاء الدورة الاستثنائية التي كانت مخصصة لموضوع الفيضانات وشركة ليديك وبعد فشل دورة فبراير للحساب الإداري وعدم انعقاد دورتي أبريل ويوليوز، هاهي الدورة الاستثنائية لمجلس المدينة تنعقد بعد حوالي سبعة أشهر من غياب أجهزة المجلس والفراغ الذي أريد له أن يفرض على العاصمة الاقتصادية. فبعد تأخر انطلاق أشغال الجلسة العمومية لمجلس المدينة بعد ساعتين من التأخر بسبب عدم اكتمال النصاب ووسط جو مشحون انعقدت الدورة في غياب عمدة الدارالبيضاء وترؤس الجلسة من طرف نائبه الأول، وجاء ذلك استجابة لطلبات المستشارين بالمجلس وعلى رأسهم أعضاء الفريق الاستقلالي. وبعد العديد من تدخلات أعضاء المجلس تم الاتفاق على إحالة سبعة نقاط على لجنتي التخطيط والمالية قصد الدراسة فيما صادق أعضاء المجلس على مشروع اتفاقية إطار مع جمعية للا سلمى لمحاربة السرطان بغرض الارتقاء بالخدمات الصحية في مجال محاربة داء السرطان، على أساس أن تنعقد الدورة في غضون أسبوع. ويذكر أن جدول أعمال الدورة يتضمن بالإضافة إلى النقطة المذكورة التي تمت المصادقة عليها نقاط أخرى وهي، المصادقة على إحداث مرفق عمومي يتعلق باستغلال ترامواي البيضاء مع إعطاء الإذن لشركة نقل الدارالبيضاء باستغلاله مباشرة من طرفها أو عن طريق اللجوء إلى الخدمات الخارجية، المصادقة على اتفاقية تتعلق بتتبع أشغال إنجاز المسرح الكبير من طرف شركة الدارالبيضاء للتهيئة؛ المصادقة على ملحق تعديلي لاتفاقية شراكة من أجل تهيئة ملتقى الطرق سيدي معروف؛ المصادقة علي اقتناء أراضي الخواص الداخلة في مشروع تهيئة ملتقى الطرق سيدي معروف مع تخصيص المبلغ المالي الناتج عن فائض السنة المالية 2010 الذي يقدر بما يفوق 7 ملايير و 700 مليون سنتيم لتعويض الملاكين؛ المصادقة على القيمة العقارية لأجل اقتناء أراضي الخواص الداخلة في مشروع تهيئة ملتقى الطرق سيدي معروف والمحدد من طرف لجنة التقويم؛ المصادقة على الاعلان عن المنفعة العامة والتخلي عن القطع الأرضية اللازمة لإنجاز مشروع تهيئة مدار سيدي معروف على مستوى تقاطع الطرق الوطنية رقم 11 مع شوارع العمالات، فاس، سيدي معروف والمنظر العام. وكان الفريق الاستقلالي بمجلس المدينة على لسان منسقه محمد العربي القباج قد عبر عن موقفه الايجابي لصالح المشاريع التنموية الكبرى للمدينة، لكنه في نفس الوقت متشبث بالضوابط الأخلاقية والقانونية وعلى رأسها إحضار الوثائق المالية واستحضار الوضوح واستبعاد الضبابية والخبث كما هو واضح في صياغة نقاط جدول الأعمال سواء في موضوع الترامواي أو في مواضيع أخرى. وقال محمد العربي القباج إن العمدة الذي يسب أعضاء مجلس المدينة ويصفهم «بالكواملية» هو يعبر فقط عن نفسه بحيث أن مدينة الدارالبيضاء بكاملها أصبحت «كاميلة» للعمدة. وفي نفس السياق قال محمد فهيم من الفريق الاستقلالي إن هناك رؤساء مقاطعات متابعون باختلالات لا تساوي منها اختلالات عمدة الدارالبيضاء سوى بنسبة ضئيلة جدا، ولذلك اشترطنا، يقول محمد فهيم، في الاستشارات مع السيد الوالي بأن لا يحضر العمدة هذه الدورة الاستثنائية. وقالت المستشارة نعيمة الرباع من الفريق الاستقلالي في تصريحها للعلم بأنه يؤسف أن يستغل البعض حسن نية أعضاء المجلس ومن ضمنهم الفريق الاستقلالي لعرض نقاط في جدول الأعمال مبهمة وغامضة وتنقصها حسن النية فضلا عن عدم عرضها على اللجان أولا قبل عرضها على المجلس.