دعا رشيد البوصيري، المسير السابق لفريق الرجاء البيضاوي، إلى فتح تحقيق في وفاة زكرياء الزروالي، الذي وافته المنية أول أمس الاثنين، نتيجة ما أشيع عن تسمم كبدي دمر خلايا اللاعب وعجل برحيله إلى دار البقاء. وأوضح البوصيري في اتصال ب» المساء» أن مجموعة من الأمور غامضة في وفاة الزروالي وتطرح علامات استفهام عديدة، مشيرا إلى انه يجهل الأسباب الكامنة وراء استشفاء زكرياء في مصحة يرى البوصيري أنها مختصة في جراحة العظام وليس في الكبد. وكشف البوصيري في كلامه مجموعة من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار وفتح تحقيق فيها، بعدما أكد أن زكرياء الزروالي كان يغيب خلال الفترة التي كان يترأس فيها لجنة المتابعة التقنية بالفريق الأخضر، في عهد رئيس الرجاء السابق عبد الله غلام، كل حصة تدريبية ليوم الإثنين، ويبرر غيابه بكونه ليس على ما يرام أو مريض، مشيرا إلى أنه أمام هذا الوضع، اضطر فريق الرجاء البيضاوي إلى إخضاع اللاعب لفحوصات طبية أظهرت شيئا ما، لكن من خلال القراءة الطبية للملف عبر طبيب الرجاء، عتيق، أكد الأخير أنه لا قلق على حالة الزروالي الصحية على حد تعبير البوصيري. وفي سياق متصل، صرح أحد الأطباء المختصين في جراحة القلب بفرنسا، وهو من جنسية مغربية، أن تناول ثلث دواء يحتوي على مادة الباراسيتامول المهدئة، يؤدي إلى الوفاة في الحين، في تعليقه على التصريحات التي أكدت أن وفاة الزروالي تعود إلى تناوله علبة كاملة من الدواء المهدئ في أقل من يومين. وفي موضوع متصل، طرح مجموعة من التقنيين ومدربو الفرق الوطنية مجموعة من علامات الاستفهام حول جدية ما يسمى الملف الطبي للاعبين، الذي لازال حبرا على ورق، مشيرين إلى أن زكرياء الزروالي هو أول لاعب يتوفى في البطولة الاحترافية، مشيرين إلى أن وفاته فتحت القوس حول ما يسمى الملف الطبي، في غياب تام لمتابعة اللاعبين، وفي غياب كامل لأي فحص طبي للاعبين. كما استغربت المصادر نفسها الدور الذي يلعبه رئيس اللجنة الطبية في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عبد الحق السلاوي، الذي لم يجتمع يوما بأطباء الفرق الوطنية، كما أنه في ظل الانفتاح على الاحتراف، لم يحرك ساكنا ولم يطرح مواضيع يمكن أن تسدل الستار على مجموعة من الأمور التي يتداولها الشارع المغربي حول اللاعبين وأدائهم وما يستهلكون.