توفي في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين (الخامسة والنصف صباحا) بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة الدارالبيضاء عن سن الثالثة والثلاثين عاما، لاعب الرجاء البيضاوي زكرياء الزروالي نتيجة تسمم كبدي حاد. وفي تصريح ل«المساء» أكد طبيب الرجاء الدكتور محمد العرصي، أن اللاعب توفي في الساعة الخامسة والنصف من صباح أمس الاثنين، بعد ليلة شاقة، كانت حرجة بالنسبة للاعب، مشيرا إلى أن الوفاة جاءت نتيجة تسمم دوائي. وأوضح الدكتور في تصريحه قائلا: «زكرياء عانى من ارتفاع درجة الحرارة في الأيام القليلة الماضية، وهو الأمر الذي دفعه إلى تناول كميات من دواء مخفف لدرجة الحرارة لتكون النتيجة سلبية على اللاعب، بعدما تأثر الكبد وتوقف عن العمل.«وأشار العرصي، في كلامه، إلى أن الحالة الصحية للزروالي كانت جيدة، منذ يوم الأربعاء، الذي دخل فيه المستشفى، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب يوم الجمعة الماضي، إذ تدهورت الحالة الصحية للاعب، بشكل مفاجئ مما تسبب في إصابة الكبد، وتدمير خلايا الجسم. وعن الأسباب التي منعت نقل الزروالي إلى أحد المستشفيات خارج أرض الوطن، وبالضبط إلى فرنسا لزرع الكبد، أكد العرصي أن الأمور كانت تسير وفق هذا الاتجاه بطلب من رئيس الرجاء، لكن حالته الحرجة حالت دون نقله خارج أسوار المستشفى. ونقل جثمان الفقيد عبر الطائرة إلى مدينة وجدة، أمس الاثنين في الساعة التاسعة ليلا، على أن يوارى جثمانه اليوم الثلاثاء بمسقط رأسه مدينة بركان. وتجمع الآلاف من المشجعين حول جنبات المصحة، ترحما على لاعب ارتبط اسمه بالرجاء وبأخلاقه العالية سواء داخل الملعب أو خارجه، وقدم الكثير للرجاء ولكرة القدم الوطنية. وشهدت مراسيم نقل جثمان الراحل حضورا وازنا للمكتب المسير لفريق الرجاء الحالي والقديم، إلى جانب قدماء اللاعبين، منهم من جاوره في مواسم كروية سابقة ومنهم، من عاش معه إلى حدود أن وافته المنية، كالبكاري، الذي يعد من الأصدقاء المقربين للمرحوم. جدير بالذكر أن زكريا الزروالي، بدأ مسيرته الكروية في صفوف فريق المولودية الوجدية ( 2004-2005 ) قبل أن ينضم لفريق الرجاء الذي لعب معه خمسة مواسم أحرز معه خلالها لقب البطولة الوطنية عام 2009 ودوري «أبطال العرب» عام 2006 . كما لعب بعض المباريات في صفوف الفريق الوطني. وعاد الزروالي للفريق الأخضر في يونيو الماضي بموجب عقد يمتد لموسمين بعد فترة توقيف عن اللعب من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لمدة موسم واحد .