ووري جثمان اللاعب الدولي ومدافع نادي الرجاء البيضاوي زكريا الزروالي، الثرى أمس الثلاثاء بمسقط رأسه بمدينة بركان. وقد أثارت وفاة الراحل الذي ترك زوجته الحامل في شهرها الثامن، عدة أسئلة حول سبب الوفاة، ففي الوقت الذي أكد طبيب الرجاء فرضية التسمم الدوائي، بسبب تناول الراحل كمية كبيرة من الدواء لخفض حرارة جسمه المرتفعة (3 علب من دواء الباراسيتامول في ظرف 24 ساعة)، تحدث المهاجم بوشعيب لمباركي في تصريح إعلامي أن سبب الوفاة كان نتيجة إصابة بفيروس من رحلة الكامرون حيث لم يكمل اللاعب العلاج عكس باقي اللاعبين مما أدى لضعف جهاز المناعة وصعود درجة الحرارة بشكل كبير. بينما أكد رشيد البوصيري، عضو المكتب المسير السابق لفريق الرجاء الرياضي البيضاوي، في تصريح إذاعي له، على أنه من العيب أن يكون اللاعب مريضا بهذا الفيروس و يتم نقله لمصحة مرس سلطان بمدينة الدارالبيضاء المختصة بجراحة العظام. وقال: "الزروالي كان يشعر بشيء ما في جسمه خصوصا و أنه لم يكن يحضر لتداريب الرجاء كل يوم إثنين و هو الشيء الذي كان خوصي روماو على علم به...".مضيفا "يجب فتح تحقيق في هذا الملف و أنا شخصيا لن أسكت على مجموعة من الأمور...". وكان الراحل يرقد في غرفة الإنعاش في إحدى مصحات مدينة الدارالبيضاء بعد أن نقل إليها على وجه السرعة نهاية الأسبوع المنصرم عندما دخل في غيبوبة نتيجة نزيف حاد في الجهاز الهضمي على مستوى الكبد.وقد تبين بعد الفحوص الدقيقة أن الأمر يتعلق بفيروس كبدي لم تتحدد طبيعته، وخضع اللاعب لعلاجات دقيقة ومكثفة، ولم يتم الكشف عن مسببات هذا المرض الذي داهم لاعبًا خاض آخر مباراة للرجاء في جاروا أمام القطن الكاميروني في الجولة ال 5 من دوري المجموعات بدوري أبطال أفريقيا ، وتم نفي أن يكون زكرياء الزروالي قد تعرض للإصابة بأي وباء خلال الرحلة الأفريقية. يذكر أن اللاعب الراحل من مواليد مدينة بركان في 24 مايو 1978، لعب لنادي مولودية وجدة، ثم انتقل إلى نادي الرجاء الرياضي الذي لعب له إلى غاية وفاته كما سبق له اللعب للمنتخب المغربي الأول في مباراة واحدة كانت ضد الكاميرون، في إطار إقصائيات كأس العالم وإفريقيا.