تلقت الكتابة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة البيضاء الكبرى صفعة قوية بعد عزوف مناضلي الحزب وبعض قيادييه بالدارالبيضاء عن وضع ترشيحاتهم لخوض الانتخابات النيابية المقبلة. وعلمت «المساء» من مصدر مسؤول بالحزب أن الكتابة الجهوية لم تتلق أي ترشيح وازن في أزيد من ست عمالات، رغم تمديد فترة تلقي الترشيحات إلى غاية أول أمس الأربعاء. وأشار المصدر ذاته إلى أن اجتماعا عقد منذ يومين بمنزل رئيس المجلس الإقليمي لمديونة، ترأسه عضو المكتب الوطني للحزب حكيم بنشماس والأمين الجهوي للحزب بالبيضاء عبد الوحيد خوجة، وخصص للأزمة التي يعيشها الحزب بالبيضاء في الشق المتعلق بتدبير تلقي الترشيحات وكذا الأزمة التنظيمية التي يتخبط فيها الحزب منذ مدة. وكانت من المقترحات التي تم تداولها في الاجتماع من أجل جس نبض مسؤولي الحزب بالبيضاء إمكانية ترشيح عضو المكتب الوطني للحزب عزيز بنعزوز المنحدر من الحسيمة، بسبب عدم تلقي الحزب أي ترشيح بعمالة مقاطعة عين السبع، كما أن الحزب يحاول أن يدفع بأسماء تنتمي إلى «التيار الحداثي» بالحزب لخوض هذه الانتخابات. وحصلت «المساء» على لائحة الترشيحات التي تلقتها الكتابة الجهوية للحزب بالبيضاء لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، ويتعلق الأمر بسعيد الناصري، عضو مكتب فريق الوداد البيضاوي بعمالة مقاطعة عين الشق، ورضوان العلالي، اللاعب السابق لفريق الوداد بعمالة مقاطعة ابن امسيك، والمستشار الجماعي خشان بمولاي رشيد، ورشيد بوحوص، نائب رئيس مقاطعة مرس السلطان القادم من الحركة الشعبية بعمالة الفداء مرس السلطان. أما بمقاطعة أنفا، فلم تكلل المساعي الحميدة التي قام بها عدة مسؤولين بالحزب من أجل إرغام سعد العباسي، رئيس المجموعة الحضرية للدار البيضاء سابقا، للترشح أو ترشح شقيقه باسم الحزب بعمالة مقاطعة أنفا. كما أن رئيس الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم لم يضع ترشيحه، رغم الأنباء التي صدرت بمحيط الوداد عن عزم رئيس الفريق الترشح باسم «البام» لخوض الانتخابات النيابية. وعلى عكس ما تعيشه مدينة الدارالبيضاء، يجد الحزب صعوبات كبرى في الحسم في طلبات الترشيح ببعض المناطق من قبيل دائرة مديونة، التي تقدم للترشح بها أزيد من 12 اسما، من بينها صلاح الدين بوالغالي، رئيس المجلس الإقليمي لمديونة وبوشتى بوصوف، رئيس الغرفة الفلاحية للدار البيضاء ومصطفى صديق مستشار بجماعة الهراويين، إضافة إلى أسماء أخرى. وبعمالة المحمدية تلقى الحزب ترشيح كل من أحمد المفضل، رئيس بلدية المحمدية وعبد اللطيف الجراري، رئيس بلدية عين حرودة. أما بإقليم النواصر فإن التنافس على تزكية الحزب سيشتد بين عبد الكريم شكري، رئيس بلدية دار بوعزة، وكذا عبد العزيز جدعي، رئيس المجلس الإقليمي للنواصر. على صعيد آخر، وبالرغم من توفر الحزب على العديد من الأعيان بالبيضاء، فإن مقره الجهوي يعيش أزمة مالية خانقة بسبب عدم صرف أجور العاملين به منذ أربعة أشهر. كما أن صاحبة المقر الجهوي لم تتلق واجب الكراء منذ أربعة أشهر، مما جعلها تهدد برفع دعوى قضائية من أجل الإفراغ.