5000 مناضل التحقوا بالحزب و93 في المائة منهم لم يمارسوا السياسة قط قال محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن حزب الجرار أصبح بمثابة ضابط لإيقاع السياسي في المغرب بالنسبة لبقية الأحزاب الأخرى، بل إن الحزب أصبح قطب الرحى في العمل السياسي المغربي ، رغم قصر المدة التي مرت على تأسيس الحزب. وأوضح بيد الله، الذي كان يتحدث مساء الخميس الماضي، في لقاء تواصلي نظمته الأمانة العامة مع المنتخبين والمناضلين أن الحزب يراهن على جاهزية المنتمين إليه للتهيئ للمحطة الانتخابية المقبلة بكل مسؤولية. كما اعتبر الأمين العام لحزب الجرار أن الخلافات الداخلية والنقاشات الحادة التي يمكن أن تنشب بين المتنمين لحزب الجرار تعد ظاهرة صحية برأيه في حزب يعيش حاليا فترة مراهقة عمرية على حد قوله، داعيا إلى تدبير الخلافات الداخلية بالجلوس إلى طاولة النفاش الهادئ واستحضار القوانين الداخلية للحزب. وبدا بيد الله منتشيا وهو يتحدث عن اكتساح حزب الجرار لمواقع المسؤولية لتدبير الجماعات المحلية ومجالس العمالات والجهات، وقال إن مناضلي حزب الجرار يوجدون الآن على رأس 499 جماعة بالمغرب، بعد أن حصل منتخبو الحزب مليون و150 ألف صوت في الانتخابات الجماعية السابقة. من جهته استعرض عبد الوحيد خوجة، عضو المكتب الوطني والأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، واقع حال الحزب بجهة الدارالبيضاء الكبرى، مشيرا لوجود 5000 منخرط يحملون بطاقة الحزب، 93 في المائة منهم لم يسبق أن مارسوا العمل الحزبي، و50 في المائة منهم شباب أقل من 35 سنة. واستعرض خوجة نقط قوة الحزب، وحددها في جاذبية الحزب، في جدة الخطاب وبساطته، وحداثة التجربة، والانفتاح على مختلف الشرائح، وترويج إعلامي وموقع جيد على الأنترنيت. وثانيا، التموقع الجماعي، من خلال قوة أولى على صعيد مجلس المدينة (تفويضات مهمة)، ورئاسة 11 جماعة (مقاطعتين و 9 جماعات وبلديات في الجهة)، وتسيير أغلب الغرف بالجهة، إضافة إلى معارضة فعالة في أغلب المقاطعات، ورئاسة مجالس العمالات والأقاليم (الدار البيضاء، مديونة، النواصر). وقال خوجة إن البنية التنظيمية تنقسم 11 أمانة إقليمية، جرى هيكلة عشر أمانات كلياً أو جزئياً، وأن مجموع المكاتب المهيكلة 27 مكتباً بين إقليمي ومحلي. وسجل خوجة عدم احترام تواريخ تأسيس المكاتب، وبالتالي عدم إخبار الأمانة الجهوية عند التأسيس، ونقص على مستوى توفر معلومات مدققة، حول المنخرطين أو الراغبين في الانخراط، وتردد في تزويد الأمانة الجهوية بلوائح المنخرطين وتسريع الحسم في الطلبات العالقة. وفي ما يخص برنامج العمل المستقبلي، دعا خوجة إلى "إعادة هيكلة البنيات القائمة، وملاءمتها مع المذكرات الحزبية، مع التأكيد على ضرورة إشراك الشباب والمرأة وباقي الفعاليات، وإحداث اللجن الدائمة والموضوعاتية والإنفتاح على الفعاليات الجمعوية والأكاديمية، وتأسيس مكاتب إقليمية ومحلية في المناطق الغير الممثلة وإعادة هيكلة مكاتب بعض المقاطعات والجماعات. أما أحمد بريجة، نائب رئيس مجلس الدارالبيضاء، ورئيس مقاطعة سيدي مومن، فقد استعرض في كلمة له عمل فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المدينة والمقاطعات،وما يعده مستشارو الحزب للدخول السياسي المقبل برسم سنة2010 و2011، مشيراإلى أن مناضلي الحزب يعملون جاهدين لخدمة مصالح السكان ،وهكذا استعرض بريجة تخصيص مجلس المدينة لميزانيات مالية مهمة للتجهيز و إصلاح المراكز الثقافية و الطرق والتشوير، معربا عن أمله في أن تساهم المشاريع الكبرى التي أطلقت بالمدينة، كمشروع الترامواي، في تحسين أوضاع عيش السكان.