اعتبر الشيخ محمد بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الحزب "ضابط لإيقاع المشهد السياسي" في المغرب، رغم أنه في "سن المراهقة السياسية"، إذ لم تمض سنتان على تأسيسه. حزب الأصالة والمعاصرة في اللقاء الجهوي بالبيضاء ت: محمد حيحي و(آيس بريس) وكشف بيد الله أن الحزب مقبل على تنظيم لقاء عدة، على رأسها لقاء لمستشاري ومستشارات "البام" في آخر أكتوبر، ولقاء لممثلي الحزب في الغرف المهنية، نهاية شهر شتنبر الجاري، في الدارالبيضاء. واعتبر بيد الله، الذي كان يتحدث مساء أول أمس الخميس، إلى حوالي ألف منخرط بالحزب بجهة الدارالبيضاء، أن استعادة مناضلين اثنين من "البام"مقعديهما في الغرفة الثانية، في الانتخابات التشريعية الجزئية، بكل من جهة الحوز تانسيفت، وجهة طنجة تطوان، والتحاق برلماني من الناظور بالحزب، "دليل على ترسخ الحزب، رغم فتوته"، معتبرا أن "الانتخابات الجزئية في كل بقاع العالم تكتسي أهمية كبرى في تقييم أداء الحزب، لأنها بمثابة امتحان عسير، ومن خلال هذه الاستحقاقات يستشرف الحزب آفاقه المستقبلية، وجاهزية مناضليه". وأكد بيد الله، في اللقاء الجهوي للحزب في الدارالبيضاء، أن المشهد السياسي في الجهة الشمالية (طنجة – تطوان) تغير، بعد "إخفاق أحزاب سياسية في الانتخابات الجزئية الأخيرة، بينما بقي الأصالة والمعاصرة في موقعه في الصدارة، لأنه مازال يتمسك بالجاهزية نفسها". وذكر باستعدادات الحزب للاستحقاقات المقبلة، لسنتي 2012 و2015، مشيرا إلى أن "الإعداد تسوده روح المسؤولية، مع استحضار الانتظارات العميقة، وأن خوض التجربة المقبلة لا يمكن أن يكون بالإيقاع نفسه، دون إعداد مضبوط للحزب وتمتين قواعده، محليا، وجهويا، وكذا وطنيا". وأكد بيد الله أن الحزب بلغ مرحلة متقدمة، رغم فتوته، إذ لم يمض على تأسيسه سنتان، وأنه يعيش الآن "سن المراهقة السياسية"، وأن الخلافات في بعض الجهات والفروع صحية. واعتبر بيد الله أن "الأصالة والمعاصرة هو الحزب الضابط للإيقاع السياسي في المغرب، موضحا أن إيقاع البرلمان، بغرفتيه، تغير، لأن الأصالة والمعاصرة ضخ فيه دماء جديدة، كما أن وحدة خطابه وانسجام فريقيه، وسيلان المعلومة، عوامل ساهمت في تغيير إيقاع البرلمان". من جهته، استعرض عبد الواحد خوجة، عضو المكتب الوطني والأمين الجهوي، واقع الحزب بجهة الدارالبيضاء الكبرى، موضحا أن "الحزب تأسس، أو عاش لحظات تأسيسه في تقاطع مع المحطات الانتخابية". وتحدث خوجة عن "إرساء أسس التنسيق الحزبي بتعيين منسق لكل فئة، الجماعات المحلية، والغرف المهنية، وإطلاق عملية الانخراط بالموازاة مع توسيع التنظيم جهوياً، وتعيين طاقم إداري، للسهر على تدبير شؤون المقر، وطبع البطائق بعد توفير الآلة الطابعة"، موضحا أن عدد المبطقين بالجهة بلغ 5 آلاف، 93 في المائة منهم لم يسبق أن مارسوا العمل الحزبي، و50 في المائة منهم شباب أقل من 35 سنة. واستعرض نقط "قوة الحزب، في جدة الخطاب وبساطته، وحداثة التجربة، والانفتاح على مختلف الشرائح، وترويج إعلامي وموقع جيد على الأنترنيت. والتموقع الجماعي، من خلال قوة أولى على صعيد مجلس المدينة، ورئاسة 11 جماعة، وتسيير أغلب الغرف بالجهة، إضافة إلى معارضة فعالة في أغلب المقاطعات، ورئاسة مجالس عمالات وأقاليم".