فككت الشرطة القضائية بابن سليمان، منتصف الأسبوع المنصرم، شبكة متخصصة في سرقة السيارات، وأحالت المعتقلين على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء من أجل السرقة الموصوفة وتصريف المسروق. وجاء اعتقال الشابين بمحض الصدفة، بعد أن تم اعتقال الشخص الأول على أساس شكاية من سيدة تعرضت للسرقة بالنشل، أكد عند اعتقاله أنه بريء منها، لكنه اعترف بالمقابل باقترافه جرائم سرقة وعنف كانت مسجلة ضد مجهول. وكانت سيدة قد تقدمت إلى مصلحة الشرطة القضائية، وأبلغت رئيسها أن اللص الذي سبق أن اعترض سبيلها وهددها بالسلاح الأبيض قبل أن يجردها من هاتفها النقال ومبلغ مالي، يوجد حاليا قرب ثانوية الحسن الثاني. فانتقلت رفقة السيدة عناصر من الأمن الوطني إلى مكان تواجد اللص حيث تم اعتقاله، وبدء عملية استنطاقه من أجل الاعتراف بالمنسوب إليه. لكن الشاب المعتقل اعترف باقتراف ثلاث سرقات لسيارات، جردها من أجهزة الراديو كاسيط، كما اعترف بارتكابه سابقة في الضرب والجرح، وهي الجرائم التي تم ضبطها بسجلات مصلحة الأمن الوطني، ونفى ارتكابه جنحة السرقة بالخطف والتهديد بالسلاح الأبيض في حق السيدة. كما كشف عن الشخص الذي اشترى منه المسروقات، وهو بائع متجول للتمر بجوطية العالية (السوق الحمراء). وقد تم نصب كمين لمشتري المسروقات، بعد أن هاتفه شريكه اللص على أساس أن لديه بضاعة أخرى مسروقة يريد تصريفها. حيث تم اعتقاله، واعترف بشرائه (راديو كاسيط) من اللص، مؤكدا أنه لم يكن يعرف أن البضاعة مسروقة. لكن قرينة وجود رقم هاتف البائع المتجول لدى اللص، أكدت لمصلحة الشرطة أنهما شريكان. فتم وضعهما تحت الحراسة النظرية من أجل استكمال البحث وإحالتهما على العدالة.