أحالت الشرطة القضائية بابن سليمان، يوم الجمعة المنصرم، شابا متابعا بتهمة استدراج وهتك عرض طفلين بالعنف على الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء. وعلمت «المساء» أن الشاب، الذي ظل ينكر كل التهم المنسوبة إليه، ووجه بشكايتين من والدي طفلين يؤكدان تعرض طفليهما، وهما على التوالي في الثامنة والتاسعة من عمرهما للاستدراج والتهديد من طرف الشاب الذي هتك عرضهما بالعنف بعد أن مارس عليهما الجنس في دبرهما. وكان أب الطفل الأول تقدم يوم الأربعاء الماضي إلى مصلحة الشرطة بشكاية تفيد بأن ابنه, الذي كان برفقته حين كان يبيع المأكولات الخفيفة على عربة متحركة، غادره في حدود الحادية عشرة ليلا متوجها إلى منزله بحي الفرح، إلا أن الشاب ابن ال22 سنة اعترض سبيله، واستدرجه من أمام ثانوية الحسن الثاني إلى مكان منعزل خلف مدرسة الفارابي، حيث هدده بالضرب ومارس عليه الجنس من دبره، موضحا أن أمه لاحظت أن مشية ابنها غير عادية، وأنه يعاني من ألم ما، وعند إزالة ملابسه الداخلية لاحظت قطرات دم تسيل من دبره. ولما استفسرته بدأ في البكاء وكشف لها عن حادث الاغتصاب الذي راح ضحيته. وبينما انكبت عناصر الأمن الوطني في عملية البحث عن الجاني، توصلت مصلحتها القضائية بشكاية ثانية محالة عليها من وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان، تفيد بأن طفلا ثانيا تم اغتصابه قبل يومين. وقال والد الطفل الثاني في شكايته إن ابنه تم استدراجه بالقوة في حدود السابعة مساء من طرف شاب إلى غابة خلف دار الطالب، حيث اغتصبه. مشيرا إلى أنه هو من اكتشف عملية الاغتصاب بعد تغير سلوك ابنه ومرضه. وأدلى كل من الطفلين بأوصاف الجاني. بحث الشرطة القضائية لم يطل، حيث ما إن عرضت مجموعة صور لبعض المشتبه فيهم، حتى تم التعرف على الجاني من طرف الطفلين معا، لتنتقل دورية للشرطة إلى مكان المتهم الذي تم إحضاره وعرضه على الطفلين اللذين أكدا أنه مغتصبهما. كما تم تنقيط المتهم ليتضح أنه من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة والاتجار في المخدرات. لكن المتهم نفى كل ما نسب إليه.