أنهت المحكمة الابتدائية في الرباط النظر في ملف محاكمة شبكة الدعارة الراقية التي تم تفكيكها، شهر يوليوز الماضي، بحي راق في المدينة. لكن المثير في هذه القضية هو تجاهل اعترافات فتيات ضبطن في حالة تلبس ضمن هذه الشبكة حول فرضية «تورط» مواطن سعودي في أعمال دعارة، هذا الأخير الذي يملك، حسب مصدر مطلع، فيلا بحي راق في العاصمة الرباط ومعروف لدى رجال الأمن بلقب «الشيخ». ويتساءل بعض المحامين الذين ترافعوا في هذه القضية أمام الغرفة الجنحية عن سبب عدم الاستماع إلى المعني بالأمر، الشيخ، رغم أن تلميذة قاصرا من الفتيات المتابعات حددت أوصافه ومقر سكناه وأقرت بعلاقتها غير الشرعية به، بل إنها صرحت بأنها التقت به في حي أكدال وعرض عليها زيارته في حي راق ومنحها رقما هاتفيا لوسيط في هذه الشبكة. ولم يستبعد مصدر مطلع أن تكون جهات نافذة هي التي تكفلت بحماية «الشيخ» السعودي من المتابعة القضائية، في الوقت الذي تم فيه اعتقال عدد من الخليجيين في الآونة الأخيرة، وإحالتهم على النيابة العامة.