سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطير يثور في وجه جريندو لعدم إشراكه في المباراة ومديح مرتاح لتحسن مستوى لاعبيه «إلترا» الرجاء يتضامن مع «بلاك أرمي» و»إلترا عسكري» ضد تعامل رجال الأمن
فجر حسن الطير أزمة كبيرة داخل مجموعة فريق الرجاء البيضاوي، التي واجهت عصر يوم الأحد المنصرم فريق الجيش الملكي، برسم الجولة الثالثة من الدوري الاحترافي المغربي. واحتج الطير بشدة على المدرب المؤقت للفريق، عبد اللطيف جريندو، بسبب عدم إقحامه خلال المباراة، سواء كرسمي أو كاحتياطي. وهدد الطير بمقاطعة مباريات النادي، في حال استمر تجاهله وعدم إشراكه بالفريق، خصوصا أنه اعتبر أن مستواه يؤهله لذلك، بدليل الأداء الذي قدمه أصدقاؤه في المباراة، سواء حسام الدين الصنهاجي أو حسن الصواري أو الحسن إيسوفو، رافضا الطريقة التي تحدث بها إليه جريندو، خصوصا عندما طلب منه عدم استدعائه لخوض المباريات إذا كان سيعامله بنفس الطريقة، ما أدى إلى نشوب ملاسنة بين الطرفين، لم تنته إلا بتدخل بعض أعضاء إدارة الرجاء. وكانت قمة الجيش والرجاء قد آلت نتيجتها إلى التعادل صفر لمثله، وتميزت بقلة فرص التسجيل من الطرفين، لكن أهم ما ميزها هو احتجاج «إلترا عسكري و«بلاك أرمي» على ما يعتبرونه سلوكا غير مفهوم من رجال الأمن خلال جميع المباريات، التي يخوضها الجيش الملكي على أرضه، حيث يجري منعهم بشكل ممنهج من وضع اللافتات الخاصة بهم، كما يجري كذلك إجبارهم على إخلاء الأماكن القريبة من أرضية الملعب، وهو سلوك يرون أنه استفزازي واستثنائي، ولا يحترم الحرية الخاصة للجماهير. وتجلى احتجاج ال«إلترا» في رفع لافتة سوداء والكف عن تشجيع الفريق بالكيفية المعتادة. لكن المثير للانتباه هو تضامن مختلف فعاليات ومكونات «إلترا» الرجاء البيضاوي، ما خلف رضى كبيرا داخل أوساط الجماهير العسكرية. وفي تعليقه على نتيجة المباراة، قال مصطفى مديح إن فريقه يتحسن شيئا فشيئا، مشيرا إلى أنه لمس ملامح هذا التحسن من خلال الثقة التي ميزت أداء اللاعبين، وكذا عدم تخوفهم من تضييع الكرة، وهي كلها أمور تعطي الانطباع على أن مشروع الجيش الملكي ماض في طريقه نحو التحقق، ويعني بذلك تكوين فريق تنافسي يستطيع تحقيق نتائج جيدة خلال السنين القادمة. وشدد مديح على أهمية الدعم الجماهيري للاعبيه، الذين قدموا، حسب رأيه مباراة ممتازة، مضيفا أن كلا المدربين غير راضيين على نتيجة المباراة، لكنهم بالمقابل مرتاحون لكون فريقيهما لم ينقادا للخسارة، وذلك لكون الظرفية التي يجتازها فريق الجيش الملكي والرجاء لا تسمح لهما بأي تعثر في هذا الوقت بالذات. وأشار مديح كذلك إلى أن فريقه يحتاج حاليا إلى استقدام مهاجم هداف خلال فترة الانتقالات الشتوية، رغم إدراكه صعوبة المهمة، في ظل غياب هذه الطينة من اللاعبين في الساحة الوطنية، وكذا عدم سماح أعراف الفريق بالتعاقد مع لاعبين من جنسيات مختلفة. من جهته، تحسر عبد اللطيف جريندو على ضياع الكم الهائل من فرص التسجيل، التي لاحت لفريقه، مشيرا إلى أن الضغط النفسي حال دون ذلك، مؤكدا أن مباراة الجيش والرجاء، التي طالما عاشها كلاعب ويعيشها الآن كمدرب، لا تخلو تماما من الصعوبات، خصوصا أن نتيجتها تبقى عالقة في أذهان الجماهير العسكرية والبيضاوية على السواء طوال السنة، وهو ما ميز رغبة كل طرف على حدة في تفادي الهزيمة، مشددا على ضرورة تلاحم أسرة الرجاء للخروج بالفريق من فترة الشك التي يمر بها، والتي تحجم مستوى لاعبيه بشكل كبير، ومضيفا أن المدرب الجديد سينكب على لملمة كل هذه الأوضاع، أملا في إعادة الخضراء إلى مكانها ووضعها الطبيعي. للإشارة، ففريق الجيش الملكي، ومن خلال الثلاث مباريات التي خاضها برسم الدوري المغربي الأول، حقق ثلاث نقط، لكنه لم ينجح في تسجيل أي هدف. أما الرجاء البيضاوي فحقق من نفس عدد المباريات نقطتين، وسجل هدفا وحيدا، فيما استقبلت شباكه هدفين.