في تطور خطير للأوضاع التنظيمية، التي يعيشها حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الغرب الشراردة بني احسن، أعلن مجموعة من المستشارين الجماعيين بإقليم القنيطرة عن تقديم استقالتهم بشكل جماعي من الحزب، وهو ما شكل ضربة موجعة للبام على مستوى الجهة، خاصة في هذه الظرفية التي يستعد فيها الحزب لخوض غمار الاستحقاقات البرلمانية المقبلة. وتقدم كل من ميلود لخضر، عضو الأمانة الجهوية للحزب، والمستشار الجماعي بجماعة المناصرة، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس لجنة المالية والميزانية بالمجلس الإقليمي، وجيلالي هيتوف، العضو في الجماعة ذاتها ورئيس لجنة التنمية البشرية، والمستشارة الجماعية بلبو رقية، بطلبات الاستقالة من جميع المهام التي يتحملونها داخل حزب التراكتور. وعزا أحد الأعضاء المستقيلين أسباب هذا الانسحاب الجماعي إلى الأسلوب الغامض في إدارة الحزب بالجهة، وتهميش القاعدة، والقرارات الانفرادية، وتغييب الآلية الديمقراطية، وتغليب منطق الولاء على مبدأ الاستحقاق والكفاءة، إلى غير ذلك من المشاكل، التي قال المتحدث إن رفاقه سبق أن كشفوا عنها في رسائل وجهت إلى الأمانة العامة للحزب، على حد قوله. وكشفت مصادر مطلعة أن المستقيلين التحقوا، أول أمس بحزب التجمع الوطني الأحرار، حيث من المرجح أن يكونوا قد اجتمعوا في اليوم نفسه مع قياديين في حزب الحمامة لتزكية هذا الالتحاق والموافقة عليه.