حسم حزب "الأصالة والمعاصرة"، بشكل نهائي، في أمر وكيل لائحته بدائرة القنيطرة خلال الانتخابات الجماعية المقبلة، المزمع تنظيمها في 12 من شهر يوينو القادم، واختار، سعيد حروزة، نائب الأمين العام للحزب الليبرالي سابقا، وفق مصادر مطلعة، ليكون على قائمة مرشحيه بالمدينة، مضيفة بأن هذا القرار تمت تزكيته من طرف قيادة الحزب، دون أدنى تحفظ، عكس ما كانت تشير إليه بعض التوقعات، التي كانت ترجح كفة الاستقلالي السابق المكي الزيزي، المنسق الجهوي لحزب الهمة بجهة "الغرب - شراردة بني احسن". وقالت المصادر إن حروزة كثف اتصالاته، في الآونة الأخيرة، مع مستشارين جماعيين حاليين ببلدية القنيطرة، ينتمون إلى أحزاب أخرى، بغية استقطابهم إلى الحزب، ومنحهم مراتب متقدمة في اللائحة، التي يراهن عليها الحزب لحصد أصوات الناخبين بالمدينة. وفي نفس السياق، منح الحزب نفسه لميلود لخضر، القيادي السابق في جبهة القوى الديموقراطية، والمنضم إلى حزب الهمة منذ أسابيع قليلة، بعدما كان يشغل كاتبا إقليميا لحزب الخياري بالقنيطرة، التزكية النهائية للترشح باسم الحزب بجماعة بنمنصور، إحدى أهم الجماعات القروية بالإقليم وأغناها، وأعطيت له الصلاحية الكاملة لاختيار باقي المرشحين بالمنطقة. هذا في الوقت الذي أصبح فيه حزب الأصالة والمعاصرة مسيرا لثلاث جماعات قروية بالإقليم، بعد التحاق رؤسائها بالحزب، الأسبوع ما قبل الماضي، رفقة العشرات من المستشارين الجماعيين المساندين لهم، ويتعلق الأمر بجماعات "عرباوة" و"سيدي بوبكر الحاج" و"الشوافع"، حيث منحت للرؤساء صفة كتاب محليين للحزب، وأسندت لهم مهمة تشكيل المكاتب بمناطقهم. ومن المنتظر أن يعقد، بحر هذا الأسبوع، اجتماع بالمقر الإقليمي للحزب، وصف بالهام، سيخصص، حسب مصدر موثوق، لمناقشة الوضع التنظيمي لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم القنيطرة، ودراسة بعض القضايا المرتبطة بالاستحقاقات الجماعية، وتحديد طبيعة التحالفات المقبلة.