تواصل عناصر الشرطة القضائية، التابعة لأمن مولاي رشيد، تحقيقها لفك لغز انتحار الطفلة البالغة من العمر تسع سنوات، والتي وجدتها أمها معلقة في حبل للغسيل بمقر سكناها بحي مولاي رشيد بالمجموعة 2 الرقم 43، بعد أن تم اغتصابها من الدبر. ويتعلق الأمر بالضحية سلمى بوهرام، وهي من مواليد سنة 2002 بالبيضاء. وقد توصلت عناصر الشرطة القضائية بخبر وجود فتاة منتحرة بسطح منزلها فانتقلت إلى موقع الحادث، فيما تم نقل الطفلة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن امسيك. وقد فتحت عناصر الشرطة القضائية تحقيقا مع والدي الطفلة المتوفاة، فأفادت والدتها (ن.ل) بأنها تعيش رفقة زوجها محمد، وكانت ثمرة هذا الزواج ابنة واحدة تبلغ من العمر تسع سنوات وطفلا عمره خمس سنوات، مضيفة أنها تسافر باستمرار إلى الفنيدق قصد التبضع ومساعدة الزوج على التغلب على مصاريف الحياة، وتترك ابنيها مع والدهما في المنزل، وفي يوم الحادث، عادت الأم من الشمال، وكانت ابنتها بسطح المنزل، وبعد أن انتهت من أداء فريضة صلاة العصر صعدت إلى السطح لتجد ابنتها معلقة في حبل بلاستيكي للغسيل، وهو الأمر الذي أصابها بصدمة كبيرة. كما تم استنطاق الوالد، الذي لا يملك عملا قارا، والذي حامت شكوك كبيرة حول تورطه في حادث الاغتصاب الأليم، ويتعلق الأمر بالمسمى (م.ب)، وهو من مواليد سنة 1965. وقد لزم الأب الصمت أمام عناصر الشرطة القضائية ونفى أي صلة له بحادث الانتحار، بالرغم من مواجهته ببعض القرائن التي تدينه في القضية، ومنها وجود تبانه فوق آلة الغسيل وعليه آثار المني، وقد علل الأب ذلك بكونه استحلم ليلة الحادث. وتبين من خلال بحث عناصر الشرطة العلمية أن الطفلة كانت قد تعرضت أكثر من مرة لعملية اغتصاب متكرر من خلال التشوهات التي وجدت في جهازها التناسلي، وهو الأمر الذي رجح فرضية أن يكون الوالد هو المتهم الرئيسي في هذا الفعل الشنيع، خاصة أن التحريات بينت أن العائلة لا تربطها أي صلة بأي أحد، ولا يدخل منزلها أي شخص غريب. وقد أخذت عناصر الشرطة العلمية عينة من المني الذي وجدته على دبر الطفلة وفحصت قرائن أخرى وجدت بمكان الحادث، قصد إخضاعها للتحليل من أجل التوصل إلى هوية الجاني. وفي انتظار ذلك تواصل عناصر الشرطة التابعة لأمن مولاي رشيد تحرياتها من أجل كشف لغز عملية اغتصاب مقرون بعملية شنق مؤدٍّ إلى الوفاة.