يواصل فريق مستشاري العدالة والتنمية جمع التوقيعات لعقد الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة الدارالبيضاء، التي ستخصص للمصادقة على المشاريع الكبرى (الترامواي، المسرح الكبير، جسر سيدي معروف). وجاء سلك مسطرة الثلث لعقد الدورة الاستثنائية بتشجيع من والي جهة الدارالبيضاء محمد حلب من أجل رفع وتيرة إنجاز المشاريع المهيكلة، بعد الجمود الذي أصاب المجلس منذ شهر دجنبر من السنة الماضية. وكشفت مصادر مطلعة أن عدد الموقعين على عريضة المطالبة بعقد دورة استثنائية لم يتعد المحسوبين على فرق الأغلبية (العدالة والتنمية، التجمع الوطني للأحرار، الاتحاد الدستوري، الأصالة والمعاصرة)، إضافة إلى مستشارين بفريق الحركة الشعبية، فيما رفض مستشارون قادوا المعارضة ضد ساجد التوقيع على العريضة، من بينهم المنتمون إلى فرق الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي، الحزب العمالي، جبهة القوى الديمقراطية، إضافة إلى عدة منتخبين بفرق تنتمي إلى الأغلبية وبعض المستقلين. وكانت عدة مصادر تتوقع أن تبادر السلطة إلى طلب عقد دورة استثنائية، إلا أن والي الجهة محمد حلب شجع، في اجتماع عقد مؤخرا، مستشاري فريق العدالة والتنمية على سلك مسطرة الثلث لعقد هذه الدورة. وتسبب هذا المقترح في إحداث جدل داخل مكونات الأغلبية بين من يريد توسيع جدول أعمال الدورة الاستثنائية ليشمل عدة نقاط، أدرجت في الدورات السابقة (فبراير، أبريل، يوليوز)، ومن يتشبث مثل فريق العدالة والتنمية بحصر جدول أعمال الدورة في ثلاث نقط، هي «الترامواي» والمسرح الكبير وجسر قنطرة ملتقى سيدي معروف. وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد نجح، رفقة نائبه عبد الله باها، في إقناع فريق مستشاري العدالة والتنمية، ومعهم الكتابة الجهوية للحزب بالبيضاء، باستصدار بلاغ من الفريق يدعو من خلاله جميع أعضاء المجلس إلى عقد دورة استثنائية تخصص للدراسة والمصادقة على المشاريع الكبرى لمدينة الدارالبيضاء تفعيلا للصلاحيات التي تخولها للمنتخبين (المادة 58 من الميثاق الجماعي). وجاء في بلاغ لفريق العدالة والتنمية بمجلس البيضاء، توصلت «المساء» بنسخة منه، أنه استحضارا منه لمصلحة المدينة وانتظارات ساكنتها وفي سياق المبادرات التي ما فتئ يقترحها، فإن الحزب يدعو جميع مكونات المجلس إلى العمل على إيجاد حل شامل للأزمة يضمن توفير الأجواء السليمة لقيام المجلس بالمهام المنوطة به.