التحق، في نهاية الأسبوع الماضي، عدد من الأعضاء الغاضبين في الحزب العمالي، الذين سبق أن قدموا استقالتهم من الحزب، على خلفية «سوء التسيير والانفراد بالقرارات» بالحزب الاشتراكي. وكانت الكتابة الإقليمية للحزب العمالي وأعضاء شبيبته في مدينة جرسيف قد قدّموا استقالة جماعية من الحزب للاحتجاج على ما آلت إليه الوضعية التنظيمية والسياسية، جراء ما وصفه المستقيلون بسوء التسيير والغموض والإقصاء وانعدام الديمقراطية الداخلية، التي يتعرض لها دائما، حسب قولهم، «المناضلون والمناضلات الشرفاء من طرف الأمين العام بنعتيق ومن يدور في فلكه من أعضاء المكتب السياسي للحزب». وجاء في البلاغ الذي أصدرتْه الجهة المستقيلة أن النقطة التي أفاضت الكأس في العلاقة بين الأمين العامّ ومناضلي الحزب هي تصريح الرجل الأول لهذه الهيأة السياسية عن نيته ترشيح شخص «لا تجمعه بالحزب أي علاقة» في الانتخابات البرلمانية القادمة في المدينة، وقد رأى الغاضبون في ذلك «ضربا لمبدأ الديمقراطية وانفرادا بالقرارات وتحديا للتنظيمات المحلية». وقد أكد محمد لكحل، الكاتب الإقليمي للحزب العمالي في المدينةالشرقية سابقا، أنه والعديد من زملائه عقدوا اجتماعا، يوم السبت الماضي، مع أعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، بحضور نائب الأمين العام، تم خلاله الترحيب بهم داخل الهيأة السياسية لبوزوبع، كما تم خلال نفس اللقاء رسم خارطة الطريق للعمل السياسي في المنطقة، لاسيما أن الانتخابات التشريعية على الأبواب. كما شدّد لكحل على توفره على ما يثبت وجود كتابة إقليمية للحزب العمالي في مدينة جرسيف منذ ما يزيد على الثلاث سنوات، وقد أدلى للجريدة بعقد ازدياد يقر بكونه من مواليد المنطقة، ردا على ما سبق للعشري، نائب الأمين العام للحزب العمالي، أن أدلى به ل»المساء» حين نفى وجود كتابة إقليمية للحزب في جرسيف، فضلا على نفي ارتباط محمد لكحل بالمنطقة.