قدمت الكتابة الإقليمية للحزب العمالي وأعضاء شبيبته بمدينة جرسيف استقالة جماعية من الحزب للاحتجاج على ما آلت إليه الوضعية التنظيمية والسياسية، جراء ما وصفه المستقيلون بسوء التسيير والغموض والإقصاء وانعدام الديمقراطية الداخلية، التي يتعرض لها، حسب قولهم، دائما «المناضلون والمناضلات الشرفاء من طرف الأمين العام بنعتيق ومن يدور في فلكه من أعضاء المكتب السياسي للحزب» وجاء في البلاغ، الذي أصدرته الجهة المستقيلة، أن النقطة التي أفاضت الكأس في العلاقة بين الأمين العام ومناضلي الحزب، هي تصريح الرجل الأول لهذه الهيئة السياسية عن نيته ترشيح شخص في الانتخابات البرلمانية القادمة بالمدينة، «لا تجمعه بالحزب أي علاقة». وقد رأى الغاضبون في ذلك «ضربا لمبدأ الديمقراطية، وانفرادا بالقرارات وتحديا للتنظيمات المحلية». من جهته، نفى نائب الأمين العام للحزب العمالي في اتصاله مع «المساء» أن يكون حزبه يتوفر أصلا على كتابة إقليمية بمدينة جرسيف، قائلا إن الشخص الذي وقع نيابة على بيان المستقيلين هو حديث الالتحاق بالحزب، وأن مهمته لا تعدو أن تتجاوز صفة منسق للحزب، لأن مهمة الكاتب الإقليمي تتوقف، حسب القانون الداخلي للحزب، على انعقاد مؤتمر إقليمي، وهو ما لم يحدث بعد. وأضاف العصري في الاتصال ذاته بأن المعني بالأمر المسمى محمد لكحل، فضلا عن كونه قاطنا بالدار البيضاء، ارتكب العديد من المخالفات، منها مراسلته باسم الحزب عامل الإقليم وغيرها من الأمور، لذلك عُرض موضوعه على لجنة التحكيم والأخلاقيات للنظر في إصداره طابع الكتابة الإقليمية، وقد رفعت بشأنه اللجنة المذكورة توصية إلى الجهات الوصية بالحزب. أما بخصوص عزم الأمين العام عبد الكريم بنعتيق ترشيح أحد الأسماء المقربة منه في الانتخابات البرلمانية القادمة في تراب المدينة، فقد أكد العصري أن حزبه يتوفر على لجنة منبثقة عن المكتب السياسي، هي لجنة الانتخابات المختصة بالنظر في الترشيحات المعتمدة من قبل الحزب. وأضاف بأن هاته اللجنة تعمل بتنسيق مع المكتب السياسي والأمانة العامة، وأنه لا يمكن لحزبه «اليساري»، على حد قوله، اللجوء إلى أساليب التعيين من فوق.