فوجئ 7 أساتذة التعليم الابتدائي، بينهم نساء، بكونهم صاروا «خارج التغطية»، بعد تقسيم مجموعة مدارس «سيدي بنداود» في إقليمالقنيطرة، إذ أصبح نصفها تابعا لنيابة القنيطرة والنصف الآخر لإقليمسيدي سليمان، إثر التقسيم الأخير. وكانت شرارة المشكل قد انطلقت في السنة الماضية، بعد تشبث الأساتذة السبعة بحقهم في البقاء في إقليمالقنيطرة وخوضهم اعتصاما مفتوحا لمدة شهرين في المدرسة المركزية، بعد أن حاول مدير الأكاديمية منحَهم تكليفا مفتوحا في المؤسسة المحدثة، إلى حين إيجاد حل لوضعيتهم الشاذة. وقد تَمكّن الأساتذة، بفضل نضالهم من التوقيع على محاضر الدخول والخروج للموسم المنصرم داخل مؤسستهم الأصلية. وحسب مصدر من المتضررين، فإن المشكل قد طفا، من جديد، أثناء الدخول المدرسي الحالي، إذ وجد الأساتذة السبعة أنفسَهم، من جديد، في وضعية فائض، لتحاول الأكاديمية، مجددا، تكليفهم بمدارس تبعد عن التي كانوا يشتغلون فيها، وهو الأمر الذي لم يُرضِ الأساتذة. ورغم تمكن الأكاديمية من تصريف بعض الأساتذة، فإن وضعية البعض الآخر ما تزال «عالقة»، خاصة النساء، اللواتي يتنقلن بشكل يومي من وإلى القنيطرة، حيث يستقرون، ويتشبث هؤلاء بضرورة إيجاد حل جذري ونهائي لهذا المشكل، الذي لا يد لهم فيه، معبّرين عن استعدادهم لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة لتحقيق ذلك.