تعرف جهة الغرب ارتباكا على مستوى الدخول المدرسي الحالي، سيما نقط التماس بين نيابة القنيطرة، ونيابة سيدي سليمان المحدثة، من خلال التقطيع الإداري الذي لم تراع فيه مصالح السكان، سيما الخدمات التعليمية-، ناهيك عن باقي المآرب- وكان ضد إرادة المواطنين، الذين توقعوا ما يعيشونه من مشاكل إدارية، حيث الهرولة تجاه سيدي سليمان، في ظروف نقل مزرية غير آمنة وخدمات بطيئة من قبيل: مصلحة التسجيل المتعلقة بالضرائب، والفحوصات التقنية والطبية و..وو.وهذا محور آخر سنعود إليه في مراسلة قادمة، وسنركز على مظاهر اختلالات الدخول المدرسي. 1- مؤسسات التماس وإشكالية التقطيع: نموذج أ.م.م سيدي بنداود، الواقعة على تراب عمالة القنيطرة التي بترت عنها فرعياتها وأضحت تابعة لعمالة سيدي سليمان ,مما خلف استياء رجال التعليم ورفضوا توقيع محاضر الدخول المدرسي بالمركزية المحدثة التابعة لنيابة سيدي سليمان في الموسم الماضي 2011-2010 ودامت اعتصاماتهم مدة شهرين، إلى حين تسليمهم تكليفا مؤقتا من طرف السيد مدير الأكاديمية، ليوقعوا محاضر الخروج بمؤسستهم الأصلية. ليتكرر نفس السيناريو يوم 2011-09-05 حيث لازالوا فائضين متشبثين بمناصبهم بمركزية سيدي بنداود، مما ينبئ بتفاقم الأوضاع 2- م.م أولاد أحمودو و م.م الركابي: المؤسستان تابعتان لنيابة القنيطرة، مستقطعتان من تراب الإقليم المحدث س/س، تعيشان على إيقاع ساخن حيث طلب من المتعلمين الناجحين إلى الإعدادي الإلتحاق بإعدادية أولاد بورحمة التي تبعد عن مقر سكناهم ب(مابين 30و40 كلم) مع وعورة المسالك للوصول إلى الطريق المعبدة، ونسجل بارتياح حل هذه الإشكالية، حيث التزمت نيابة القنيطرة، على لسان النائب الإقليمي -في ندوة صحفية- بإلحاقهم بمدينة سيدي يحيى الغرب كالعادة، موزعين على إعداديتي جابر بن حيان وابن ياسين، وإن كانت المعضلة ستحل بالنسبة للذكور فما مصير الفتيات اللواتي سيبقين دون ملجأ يأويهن في غياب منح وأسرة بداري الطالبة المتواجدتين بالمدينة؟؟؟؟ 3- الأسئلة العالقة: أين كانت مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين إبان التقطيع الإداري الذي خلف المعضلة؟؟؟؟ - حل إلحاق المتعلمين هذه السنة بالإعداديتين هو ظرفي، وماذا عن السنة المقبلة؟ مع العلم أن السكان متشبثين بأقرب نقطة لأبنائهم، وهي سيدي يحيى الغرب سواء اليوم أو غدا......... -ما الأسباب وراء عدم تعيين مدير رسمي بثانوية ابن زيدون؟؟؟ -لماذا التشبث بالتقطيع الإداري/السياسي وعدم إصرارا لوزارة على جغرافية تربوية مفتوحة تلغي الحدود الوهمية، المسببة في الإشكالية؟؟؟؟؟ 4- برنامج تيسير وإشكالية الإكتظاظ: كان للبرنامج وقع هام على مستوى إقبال المتعلمين على المؤسسات التعليمية، ولو بشكل براكماتي، لكن الإنزال لم تواكبه دراسات ميدانية مستقبلية، حيث أن الطاقة الاستيعابية لبعض المؤسسات أضحت غير قادرة على تحمل العدد الهائل، الشيء الذي خلف عنصرا مثبطا لإنجاح العملية التعليمية/التعلمية، ألا وهو نير الإكتظاظ، مما جعل المدارس التعليمية تشتغل خارج الإطار الذي رسمته الوزارة من خلال شعارها: «جميعا من أجل مدرسة النجاح». * حلول ناجعة: 1 - إلغاء الحدود الإدارية والسياسية بين الإقليمين مع اعتماد الفضاء الجغرافي التربوي الجهوي المفتوح. 2- التسريع ببناء المدرسة الجماعاتية بدوار أولا د احمودو، وتشييد إعدادية بدوار الركابي. 3- مدرسة الإمام مالك: أ- إحداث ملحقة إعدادية بهذه المؤسسة، بناء على بنيتها المتسعة وقلة المتعلمين بها، مع العلم أن مدرسة الإمام الغزالي كفيلة با ستيعاب تلامذتها بحكم الجوار/اللصيق. وتتكون من طابقين: سفلي يضم ستة مستويات وطابق علوي فارغ لسنوات عديدة. ب- إحداث ملحقة إدارية لنيابة سيدي سليمان بنفس المؤسسة، بما في ذلك مكتب للضبط، تقريبا للإدارة من رجال ونساء التعليم سيما رؤساء المؤسسات الذين يضطرون للسفر إلى النيابة مرات عديدة لقضاء أغراض إدارية وتربوية محضة. وقد سبق أن تم اقتراحها من داخل اللجنة الإقليمية للتربية والتعليم بعمالة سيدي سليمان لتكون، مقرا للنيابة حفاظا على المال العام لكن هذا الاقتراح ذهب أدراج الرياح. ونتمنى أن تعرف الجهة تنمية شاملة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية حتى ترقى إلى أعلى المستويات على مستوى التصنيف، سيما وأنها الجهة -المعادلة الصعبة- ثروات وغنى وفقر مذقع ورتب جد متدنية في سلم التنمية.