ندد مجموعة من الاساتذة المتطوعين غير المدمجين بالصمت الذي طال قضيتهم،هذا وقد خاض نفس الأساتذة المنظوين تحت يافطة تنسيقية الاساتذة المتطويعين غير المدمجين وقفة احتجاجية أمام المديرية الجهوية للتربية والتكوين بمدينة الجديدة يوم الجمعة 19 شتنبر 2008 وكان أعضاء التنسيقية قد خاضوا اعتصاما لمدة يومين 17و18 من نفس الشهر أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط، الاعتصام الذي عرف انزالا للقوات الامنية لم يعرف اي تجواب من طرف الجهات المعنية، حيث اقفلت هذه الاخيرة باب الحوار في وجه أعضاء التنسيقية ، في ما أقفلت بعض النقابات باب المساعدة في اقل ما يمكن فعله، إذ عمدت إلى إقفال مقراتها في وجه المعتصمين الشيء الذي اضطر المعتصمين إلى المبيت في العراء تحت سماء شاءت الأقدار أن تمطر يوم الاعتصام، في ما توجهت المعتصمات نحو بيت لأحد أقرباء عضو من أعضاء التنسيقية للمبيت فيه، وتأتي هذه الاحتجاجات للمطالبة بتسوية وضعية هذه الفئة التي قضت ما بين 3 و4 سنوات من الخدمة التطوعية في كافة أسلاك التعليم) ابتدائي،اعدادي،ثانوي( من جهة أخرى نوه مجموعة من التلاميذ بالمجهود الذي كان يبدله الأساتذة المتطوعون في تدريسهم للمواد التي كانوا يشرفون عليها ،مؤكدين أن الأساتذة كانوا يشتغلون بكل مهنية ومسؤولية وأن هذا الأمر تعززه النتائج الحسنة التي حصل عليها التلاميذ في السنة الماضية .وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه هذه الفئة قرار الإدماج ) كمطلب مشروع( قوبلت هذه الأخيرة بقرار الإقصاء والتخلي عن خدماتها في قطاع التعليم. وفي اتصال اجريناه مع بعض أعضاء التنسيقية أكدوا أن مجموعة الأساتذة المتطوعين ستستمر في نضالاتها معربين عن تشبتهم بحقهم في الادماج، بعد قضاء سنوات من العمل التطوعي ،احد اعضاء التنسيقية -والذي قضى بدوره 3 سنوات من الخدمة التطوعية في هذا القطاع-قال:"إن قرار الاستغناء عنا بعد سنوات من الخدمة بكل مسؤولية وجدية هو قرار تعسفي لم يأخذ في الاعتبار تبعاته النفسية على أفراد هذه الفئة"،هذا وكان مدير اكاديمية جهة دكالة عبدة قد أكد خلال اجتماع عقده مع أعضاء التنسيقية أن الأولوية في الإدماج ستعطى لهذه الفئة ، إلا أنه نفى هذا القول في تصريح لإحدى الجرائد الوطنية الشيء الذي يؤكد عدم جدية الجهات المعنية في إيجاد حل ينصف أعضاء التنسيقية.وفي بلاغ توصلت اسفي اليوم بنسخة منه وجهت التنسيقية نداءا الى كافة الأطر التقدمية والحقوقية وكذا النسيج النقابي لدعم نضالات أعضاء التنسيقية . وكان غؤلاء المحتجون يتقاضون 3000 درهم لكل موسم دراسي، أما أسباب عزلهم كانت على خلفية احتجاجهم ومطالبتهم الجهات المعنية بحقهم في الإدماج، فقد أتى العزل مباشرة بعد وقفة نظمتها التنسيقية أمام وزارة التربية الوطنية. وفي انتظار تسوية عادلة لهذه الفئة تظل المؤسسات العمومية أكثر متضرر من قرار إقصاء هذه الفئة، ففي سيدي شاكر تظاهر عدد من السكان على وجود مجموعة من الأقسام بدون مدرس ،ومن جهة أخرى أفادت بعض المصادر أن إحدى الفرعيات التي كان قد انشأها احد رؤساء المجالس القروية لا تتوفر على أي مدرس أو مدير. وبدءا من الاثنين الماضي حتى حدود اليوم لا زال أعضاء تنسيقية الاساتذة المتطوعين يخوضون اعتصاما مفتوحا الى غاية تحقيق مطالبهم وقد وصل عدد المعتصمين الى 50 معتصما ومعتصمة حيث اكثرى اعضاء التنسيقية بيتا من اجل المكوت فيه بالعاصمة.