تنظم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، منذ أول أمس الأربعاء، 41 شتنبر، وعلى امتداد أربعة أيام في البرتغال، «ندوة ماديرا» حول الثقافة الحسانية، التي يحضرها 43 مشاركا من الشعراء والفنانين والمثقفين الصحراويين، ينتمون إلى مدن الأقاليم الجنوبية وآخرين من مخيمات اللاجئين الصحراويين، جنوب غرب الجارة الشرقيةالجزائر. وستقام بالمدينة البرتغالية ماديرا أنشطة ثقافية وفنية تهتمّ بالتراث الحساني الصحراوي، تنفيذا لاتفاق سنة 4002، الذي خلصت إليه المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو تحت رعاية الأممالمتحدة، وتلك التي تم اقترحها في لقاء فبراير من السنة الجارية، بما في ذلك تنظيم تبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية في الأقاليم الجنوبية والأخرى المتواجدة بالضفة الشرقية في مخيمات اللاجئين الصحراويين، عبر الطريق البر، ضمن ما يعرف بتدابير الثقة بين الجانبين. وأكدت مصادر «المساء» أن النقاش بين الجانبين سيتمحور حول مواضيع هامة، مثل الشعر الحساني، فنياته ومضامينه، والأمثال والحِكَم والأحاجي الصحراوية والحكايات الشعبية المحلية والموسيقى الحسانية وطبيعة بحورها. وسيتم استقبال المشاركين من قبل كل من ألكساندر إلينكوف، نائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، ويعقوب الحلو، مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، برفقة السلطات البرتغالية، في مدينة ماديرا، حيث تعتبر هذه البادرة التي قامت بها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين هي الأولى من نوعها منذ سنة 5791.