أسدل الستار، مؤخرا على فعاليات ملتقى الصداقة الوطني الأول للتراث الحساني التي احتضنته مدينة الجديدة، تحت شعار «التراث الحساني دعامة أساسية لجهوية متقدمة وتنمية مستدامة». وقد عرف الملتقى الأول الذي نظمته «جمعية نوافذ لملتقى الإبداع»، و»جمعية أبراج الحي البرتغالي» و»جمعية القلب الكبير للبيئة والتنمية المستدامة» بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة دكالة- عبدة، ومديرية الفنون، والنيابة الإقليمية للشباب والرياضة بالجديدة، مشاركة مفكرين وأدباء وفنانين وشعراء، من موريتانيا، وليبيا، والمغرب، خصوصا الأقاليم الجنوبية، الذين أحيوا أنشطة غنية ومتنوعة، بفضاءات الكنيسة البرتغالية «الصعود»، وقاعة «الشعيبية طلال» بالملاح، والمسرح «البلدي»، ومركز الاستقبال بالجديدة. وشهد الملتقى إقامة خيام تراثية بفضاء الحي البرتغالي، جسدت جوانب مشرقة من الذاكرة الصحراوية، وتنظيم معرض للوحات تشكيلية فطرية، وأمسيات في الإبداع والشعر، خصوصا الحساني. وتكللت أيام الملتقى، تنظيم مائدة مستديرة خصصت للثقافة الحسانية، وورشات تكوينية في المسرح، والشعر الحساني، والبيئة، وتقديم عروض مسرحية على شاشة المسرح البلدي، إلى جانب خيمة الشعر للتنافس والتباري بين الشعراء الشباب المجددين، وسهرة تراثية حسانية كبرى، عبارة عن «كوكتيل» جمع بين الطرب الحساني الحديث والتقليدي الأصيل»، أحياها فنانون من الأقاليم الصحراويةمن كلميم، وطانطان، وسمارة، والعيون، وأسا الزاك، ومنهم إبراهيم السويح، والفنانة توفة هدي.