حطت "قافلة جسور التنمية الكويرة–طنجة"، التي نظمتها برعاية ملكية سامية،"جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة وادي الذهب–الكويرة"، تحت شعار:"الحكم الذاتي: رؤية ومقومات"،(حطت) الرحال، الخميس الماضي، في خامس محطة لها، بمدينة الجديدة، وانخرط في هذه التظاهرة المتميزة، التي تواصلت فعالياتها إلى غاية أمس الأحد، 100 مشارك ومشاركة، ينتسبون إلى 30 جمعية من المجتمع المدني، تتحدر من الأقاليم الجنوبية، وفعاليات حقوقية، وهيئات سياسية، ومنتخبون، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، ومتطوعو المسيرة الخضراء، والعائدون من جحيم مخيمات العار بتندوف، إلى أرض الوطن–الأم. وكانت انطلاقة القافلة التاريخية، في فاتح يوليوز الجاري، من منطقة الكركرات،على الحدود المغربية المتاخمة لموريتانيا، توقفت في محطات سابقة،بجهات العيون–بوجدور، وكلميم–السمارة، وسوس–ماسة–درعة، ومراكش-الحوز–تانسيفت، وبعد جهة دكالة–عبدة، حطت، مطلع الأسبوع الجاري، الرحال،بجهة الدارالبيضاء الكبرى، وبعدها، سترحل إلى جهة الرباط–سلا–زمور–زعير،وجهة مكناس–تافلالت، وجهة فاس–بولعوان، وصولا إلى آخر محطة، بجهة طنجة–تطوان. وحسب اللجان المشرفة على التظاهرة، فإن القافلة ستعود إلى الجهة التي ستحتضن مراسيم حفل الولاء، بمناسبة ذكرى تربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، بغية مشاركة الشعب المغربي هذا العرس الوطني البهيج، الذي يصادف 30 يوليوز 2010. وتخللت فعاليات التظاهرة تنظيم أروقة، ومعرض للمخطوطات والوثائق التاريخية،ولقاءات تواصلية مع المواطنين، وفعاليات المجتمع المدني بعاصمة دكالة، حول"قافلة جسور التنمية الكويرة–طنجة: الفكرة بين الاقتراح والفعل"، وندوة حول"الجهوية الموسعة والحكم الذاتي"، وكذا برمجة أنشطة رياضية وفنية، ضمنها سباق على الطريق، وإجراء مباراة في كرة القدم المصغرة، وعرض مسرحي بالحسانية، تحت عنوان "أمانة يعقوب"، وسهرة موسيقية في الطرب الحساني وموسيقى الشباب، ومعرض للفنون التشكيلية. وقام المشاركون الوافدون من الأقاليم الجنوبية، بزيارات إلى المآثر التاريخية،والأماكن العمومية بالجديدة، وأحيوا صلة الرحم مع أشقائهم الدكاليين. وعرفت التظاهرة توزيع شهادات تقديرية على المتعاونين بجهة دكالة–عبدة، وتوقيع برتوكول شراكات مع فعاليات المجتمع المدني بالجديدة، على رأسها "جمعية نوافذ لملتقى الإبداع"، و"جمعية أبراج الحي البرتغالي"، اللتان نظمتا، شهر أبريل الماضي، "ملتقى الصداقة الوطني الأول للتراث الحساني"، تحت شعار:"التراث الحساني دعامة أساسية لجهوية متقدمة وتنمية مستدامة". وأفاد أحمد صلاي، رئيس "جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة وادي الذهب–الكويرة"، في حديث خص به "المغربية"، أن هذه التظاهرة الوطنية والمواطنة، تعتبر حدثا تاريخيا استثنائيا ومتميزا. فبعد أن كانت القوافل تنطلق من شمال المغرب، في اتجاه الأقاليم الصحراوية، ها هي "قافلة جسور التنمية الكويرة-طنجة"، وفي مبادرة تاريخية فريدة من نوعها، تنطلق من أبعد نقطة بجنوب المملكة، صوب أبعد نقطة في شمالها، بمشاركة مختلف شرائح المجتمع المدني، والهيئات السياسية، بالصحراء المغربية. وأجمع منظمو التظاهرة والمشاركون، على أن القافلة، التي تندرج في إطار تفعيل الخطاب الملكي السامي، بمناسبة الذكرى 34 للمسيرة الخضراء، وكذا، لإحياء صلة الرحم مع المغاربة قاطبة، من الكويرة إلى طنجة، (أنها) توجه إلى خصوم الوحدة الترابية، رسائل قوية، تؤكد بالإجماع مغربية الصحراء والصحراويين، وأن تنظيمها جاء لتحسيس العالم والرأي الدولي، بجدية مبادرة الحكم الذاتي، وبالجهوية المتقدمة في أقاليمنا الصحراوية.