حطت قافلة "جسور التنمية لكويرة-طنجة" رحالها ،أمس السبت ،بالدارالبيضاء،حيث من المتوقع أن تنظم برنامجا غنيا بالأنشطة الثقافية والرياضية التي تبرز دينامية التنمية في جهة وادي الذهب-لكويرة. وأوضح أعضاء (جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة واد الذهب-لكويرة)،المنظمة للقافلة في كلمات خلال اجتماع عقد بمقر ولاية الدارالبيضاء،أن هذه المبادرة التي تؤكد الانخراط التام لسكان الأقاليم الجنوبية في مبادرة الحكم الذاتي للصحراء،تتوخى تمتين روابط المودة والمواطنة بين جنوب وشمال المغرب،والمساهمة بالتالي في إبراز الأهمية التاريخية لخيار الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي لقضية الصحراء،في إطار الجهوية المتقدمة. وأكدوا أن هذه القافلة التي تكتسي بعدا وطنيا كبيرا،تعمل على التعريف بالتقدم الاقتصادي والثقافي والرياضي في جهة وادي الذهب-لكويرة،مشيرين إلى أن هذه الجمعية ستحرص خلال كل المحطات على إنشاء شبكات وتوقيع اتفاقيات تعاون مع فعاليات المجتمع المدني في كل جهات المملكة. ويشمل برنامج إقامة القافلة بالعاصمة الاقتصادية تنظيم ندوة حول مبادرة الحكم الذاتي والجهوية المتقدمة،بمشاركة جامعيين ومفكرين،والمشاركة في سباق على الطريق،وإقامة رواق بحديقة (الجامعة العربية) لعرض قدرات الجهة وبرامج التنمية المحلية والصناعة التقليدية والمخطوطات التاريخية والتعريف بالتقاليد والعادات الصحراوية،وكذا المشاركة في مهرجان الدارالبيضاء بسهرة للموسيقى الحسانية. وبمدينة المحمدية،سيشارك أعضاء بالجمعية في مباراة لكرة القدم المصغرة كما سيتم تقديم مسرحية بعنوان "أمانة يعقوب". ويتضمن برنامج القافلة ،أيضا ،لقاءات تواصلية مع فاعلي المجتمع المدني بالجهة. وكانت القافلة المنظمة تحت شعار "الحكم الذاتي: رؤية ومقومات"،قد انطلقت يوم ثالث يوليوز الجاري من منطقة الكركرات بأقصى جنوب المملكة بمشاركة نحو مائة شخص من مختلف الفئات والآفاق. وقد حطت القافلة بمدن الداخلة والعيون وكلميم وأكادير ومراكش والجديدة حتى مدينة الدارالبيضاء التي ستقلع منها في اتجاه الرباط ومكناس وفاس قبل أن تصل يوم 30 يوليوز الجاري إلى مدينة طنجة. وتعمل (جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي) التي تأسست في أبريل الماضي،على تعبئة المواطنين من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتكريس دور الدبلوماسية الموازية في دعم مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية.