علمت «المساء» من مصدر مطلع بأن قيادة حزب الاستقلال تدرس إمكانية إجراء اتصالات مع حزب العدالة والتنمية لتقوية مواقع الحزب والضغط من أجل عدم استفراد فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب «الأصالة والمعاصرة»، بالساحة السياسية. وذكر المصدر نفسه، استنادا إلى قيادي في حزب الاستقلال، أن الوزير الأول عباس الفاسي أجبر على توقيع البيان الناري ضد حزب العدالة والتنمية، وأن قيادات حزب الاستقلال لم تكن متفقة مع عباس في هذه القضية. وأضاف المصدر نفسه أن قياديين في حزب الاستقلال أصبحوا لا يرون خيارا آخر سوى التقارب مع حزب العدالة والتنمية بعد توحيد فؤاد عالي الهمة ما كان يسمى بالأغلبية الإدارية في تحالف جديد. وعبر هؤلاء القياديون عن خشيتهم من أن يعزل حزب الاستقلال ويحمل وحده مسؤولية الفشل الحكومي وينال ضربة قوية في الانتخابات القادمة. وكشف المصدر نفسه عن قرب عقد اتصالات بين قيادتي الحزبين ومحاولة توحيد وجهات النظر في ما يخص القوانين الانتخابية المختلف بشأنها. وحسب مصدرنا، فحزب الاستقلال يفكر حاليا في بناء تحالفه مع العدالة والتنمية بعد أن اتجه الاتحاد الاشتراكي نحو مكونات اليسار وعقد بعض قيادييه توافقات غير علنية مع حزب البام.