وجد حزب الاستقلال نفسه في قلب عاصفة انتخابات 2012 المقبلة التي يبدو أن حملتها انطلقت مبكرا. قيادي في حزب الوزير أوضح أن الاستقلاليين "واعون بما يحاك ضدهم في الخفاء" متحدثا عن سعي جهات لم يسميها للعمل على الحيلولة دون حصول الحزب على المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة والاستمرار في قيادة الحكومة. وأكد المصدر أن حزبه "واثق" من حظوظه وأن "درجة تعبئة مناضليه ارتفعت أكثر بعدما تأكدوا من كون حزبهم مستهدف". وسجل متتبعون للشأن السياسي توسع دائرة ما يعتبرونه "هجوما" على حزب الاستقلال لتشمل الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون وابن أخت عباس الفاسي، رغم أنه لا ينتمي لحزب الاستقلال، بل فقط لعائلة الفاسي الفهري المتنفذة داخل حزب الاستقلال، ودخول "جهات أخرى" على خط الصراع مع حزب الاستقلال بعد تراجع معارضة فريق الأصالة والمعاصرة بالبرلمان للوزراء الاستقلاليين مقارنة مع ما كان عليه الأمر خلال الدورة البرلمانية الماضية. كما استغربت المصادر عدم تحريك أية متابعات قضائية في حق مسؤولين منتمين للحزب تروج ضدهم شائعات سوء تدبير مرافق عمومية في صالونات العاصمة الرباط. في مقابل ذلك أكد عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية الإسلامي، خلال استضافته في برنامج "حوار" على القناة الأولى مؤخرا، حصول تقارب بين حزبه وحزب الاستقلال مشيدا بحميد شباط، عدو الأمس القريب، في مواجهة حزب الأصالة والمعاصرة".