سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رباح يطلق النار على المشككين في حصيلة تسيير حزب «العدالة والتنمية» لمجلس القنيطرة وصفهم ب«البلطجية» والاستقلاليون يتهمونه بالفاشي في لقاء عرف مواجهات بين أنصار الحزبين
وجه عبد العزيز رباح، رئيس مجلس مدينة القنيطرة، انتقادات لاذعة ل«المشككين» في حصيلة تسيير حزب العدالة والتنمية للمجلس المذكور، ووصفهم ب«البلطجية» و«المأجورين» خلال اللقاء التشاوري الثالث مع جمعيات المجتمع المدني، الذي عقدته الجماعة الحضرية، أول أمس، بقصر البلدية، والذي شهد أجواء جد مشحونة كادت أن تعصف بأشغاله، بعدما تحولت قاعة الاجتماعات إلى ما يشبه حلبة للملاكمة غابت عنها لغة الحوار والنقاش الهادئ لتحل محلها عبارات تنهل من قاموس الشارع. واتهم رباح، في اللقاء نفسه، عدة جهات بتسخير مجموعة من «الحياحة» لنسف أشغال هذا النشاط، وقال إن حماة الفساد ومن يعيشون تحت كنفهم ويقتاتون من فتات موائدهم، والذين لم ترقهم محاربة حزب العدالة والتنمية لجيوب مقاومي الإصلاح والتغيير وتخليق التدبير الجماعي، عمدوا إلى تحريض أشخاص من ذوي العقول الصغيرة، وتوظيفهم سياسيا لعرقلة عمل مؤسسة دستورية واستهداف منجزات المجلس الجماعي للقنيطرة والتشويش عليها، عبر تغليط الرأي العام المحلي بإشاعات مغرضة تبثها أطراف نفعية متورطة حتى النخاع في جرائم تبذير المال العام والإثراء غير المشروع والاستحواذ على البقع بطرق غير قانونية، حسب قوله. ودعا القيادي في حزب العدالة والتنمية وزارة الداخلية إلى إيفاد لجنة للتحقيق في طرق حصول عدة أطراف على امتيازات لا يستحقونها من المجالس السابقة، وأشار في هذا الإطار إلى استفادة برلماني من 5 بقع في الحي الصناعي حولها إلى مجرد مستودعات ضدا على ما ينص عليه دفتر التحملات، وحصول شخص آخر على 26 كشكا في ظروف مجهولة، كما طالب بمحاسبة المنتخبين الذين تغاضوا خلال الولايات السابقة عن تحصيل أموال الجماعة، التي فاقت الملايير دون أن يتم استخلاصها، مؤكدا أن المجلس الحالي كشف وجود عشرات الهكتارات من الأراضي غير المبنية لم يؤد أصحابها الضريبة المفروضة عليها، بعدما وفر لهم المستشارون الفاسدون ومن يدورون في فلكهم الحماية اللازمة مقابل عمولات ضُخت في أرصدتهم البنكية وضاعفت من ثرواتهم في زمن قياسي. وعرف هذا اللقاء مشادات وملاسنات كلامية جد حادة بين أعضاء من الشبيبة الاستقلالية وأنصار حزب المصباح، تطورت في أحايين كثيرة إلى اشتباكات بالأيدي، وردد الاستقلاليون، الحليف السابق لحزب العدالة والتنمية في المجلس ذاته، شعارات مناوئة لهذا الأخير، ووصفوه بالفاشي والكذاب، واعتبروا أن الإنجازات التي تحدث عنها رباح لا توجد إلا في مخيلته ولا أثر لها على أرض الواقع، وقالوا، إن ما تضمنته حصيلة المجلس يرجع الفضل فيها إلى مساهمات باقي المتدخلين كوزارة الداخلية والمجلسين الإقليمي والجهوي. وقد زاد القاعة احتقانا دخول شركة «الهناء» للنقل الحضري على خط المواجهات، بعدما عمدت إدارتها، التي لم تستسغ إقدام المجلس الجماعي على المصادقة على مقرر إدخال شركة نقل جديدة بعد تردي خدماتها، على تسخير مجموعة من مستخدميها لحضور هذا اللقاء، وترديد هتافات ضد عزيز رباح، رئيس مجلس القنيطرة.