قال عبد العزيز رباح، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إنه لا يرى مانعا من مساندة فرق «الهيب هوب» وتقديم الدعم لها، من خلال منحها حق استغلال قصر بلدية القنيطرة التي يرأس مجلسها، لكنْ بشروط، على حد تعبيره. وكشف رباح، في معرض رده على تساؤلات العديد من الفاعلين الجمعويين، في لقاء نظم أول أمس في القنيطرة، أنه لا يعارض إحياء سهرات «الهيب الهوب» ومستعد للتعاون مع الفرق الشبابية النشيطة في هذا المجال، شريطة الالتزام بالأخلاقيات العامة والابتعاد عن الابتذال والانحلال والحرص على احترام قاعة الاجتماعات التي تمارس فيها أنشطتها. ودافع عضو الأمانة العامة في حزب «المصباح» عن الاستمرار في تنظيم المهرجان السنوي لمدينة القنيطرة، لكنْ وفق معايير تحترم ذوق ساكنة الغرب وتراعي خصوصياتها وتجسد، في نظره، التنوع الثقافي والتراثي الذي تزخر به هذه الجهة. ووجه مجموعة من النشطاء انتقادات إلى حصيلة المجلس الجماعي للقنيطرة على المستوى الثقافي وقالوا إنها لا ترقى إلى المستوى المطلوب. واتهم محمد حيدة مويس لجنة المنح في البلدية بعدم العدل في توزيعها وباعتماد معايير غامضة، وهو ما أضر كثيرا بمصالح العديد من الجمعيات النشيطة وجعل هذه الأخيرة تعاني من ظلم وحيف غير مقبولين، حسب قوله. وأجمع جل المتدخلين خلال هذا اللقاء التواصلي على ضرورة الإسراع بإخراج مشروع المركّب الثقافي إلى حيّز الوجود والرفع من الدعم الذي يقدمه المجلس الجماعي لهيآت المجتمع المدني والانكباب على حل الأزمة الثقافية، بعيدا عن الحسابات السياسية. من جانب آخر، برر عبد العزيز رباح رفضه المشاركة في احتجاجات حركة 20 فبراير بكون صفته كبرلماني تخول له النضال والاحتجاج والمطالبة بالإصلاح والتغيير من داخل العديد من المؤسسات القائمة، وأضاف مستطردا: «لن أخرج مع فئات بينها وبيننا خلافات جوهرية، كحزب النهج الديمقراطي والعدل والإحسان، اللذين يطعنان في ثوابت البلاد ويطالبان بحل البرلمان ويدعوان إلى إسقاط النظام».