نظم العشرات من أساتذة وتلاميذ الثانوية التأهيلية لارميطاج بالبيضاء، صباح أول أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر المؤسسة للتنديد بقرار إغلاقها من طرف رشيد الفيلالي، والي أكادير سابقا، في وجه 1000 تلميذ و30 من رجال التعليم بدون إشعار مسبق من طرف جمعية الإسعاف المدرسي، التي تدير المؤسسة أو من قبل أكاديمية التعليم بالدار البيضاء. وشهدت منطقة لارميطاج ارتباكا في حركة السير بعدما قرر المحتجون إغلاق جزء من شارع موديبوكيتا وهو ما أعاق حركة السير صبيحة أمس حوالي الساعة العاشرة صباحا، فيما استمرت الوقفة إلى حدود الساعة الحادية عشرة صباحا ردد خلالها المحتجون شعارات من قبيل «الفيلالي ديكاج». ويأتي تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، بعدما فوجئ أساتذة الثانوية عند التحاقهم بالمؤسسة يوم الثلاثاء المنصرم، تاريخ الالتحاق الرسمي بالمؤسسة بقرار الإغلاق. وكان المسؤولون عن الجمعية التي تشرف على السير الإداري والتربوي والمالي للمؤسسة دخلوا في نزاعات قضائية مباشرة بعد تولي عائلة المرحوم الهاشمي الفيلالي تسيير المؤسسة، حيث قرر الحبيب لحبابي، الكاتب العام لجمعية الإسعاف المدرسي رفع دعوى قضائية ضد الوالي السابق لجهة سوس ماسة درعة، رشيد الفيلالي، أمام المحكمة الإدارية بالبيضاء للطعن في الجمع العام للجمعية. واتهم الحبابي رشيد الفيلالي بتحويل الجمعية المشرفة على الثانوية إلى «جمعية عائلية» حيث أصبح المكتب يتكون من أم كلثوم الحلوي، أرملة المرحوم الهاشمي الفيلالي، وكذا أشقائه وهم لطيفة، عمر، أنيسة ، محمد وسعاد وأسماء، إضافة إلى صهره، الذي تولى إدارة مالية الثانوية. يذكر أن الثانوية التأهيلية «لارميطاج»، التي كان يشرف على تسييرها المفكر محمد عابد الجابري، تعد مؤسسة حرة للعمل الخيري، إلى جانب كل من مدرسة الطاهر السبتي والمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين. وكانت الثانوية «الأزهار» سابقا من المشاريع الخيرية التي أشرف عليها المرحوم الهاشمي الفيلالي وكان المرحوم الحسن الثاني رئيسا شرفيا لجمعية الإسعاف المدرسي. وتعد الثانوية من المؤسسات التعليمية القليلة بالدار البيضاء، التي تتولى تدريس المنقطعين عن الدراسة ومحاربة الهدر المدرسي والتلاميذ المنحدرين من الفئات الاجتماعية الهشة. وعرفت المؤسسة عدة تغييرات منذ وفاة الهاشمي الفيلالي في سنة 2008.