تباشر لجنة من الإدارة العامة للأمن الوطني في مراكش، منذ مطلع الأسبوع الجاري، حملة «شرسة» بشكل «فجائي» على مقاهي الشيشا. حيث تباشر عناصر اللجنة المكلفة من طرف الشرقي اضريس، المدير العام للأمن الوطني، عملية مسح لكل مقاهي الشيشا بعمالات ولاية مراكش تانسيفت الحوز، وبالأخص بعمالتي المنارة وسيدي يوسف بنعلي، حيث تنتشر مجموعة من مقاهي الشيشا التي يرتادها الباحثون عن المتعة العابرة، حيث تكون في الغالب نقطة جذب للقاصرات وبائعات الهوى، حسب مصادر مطلعة. وأكدت مصادر «المساء» أن تلويح مجموعة من المنتسبين إلى جماعات دينية، خلال شهر رمضان الماضي، بأداء صلاة العشاء والتراويح أمام إحدى مقاهي الشيشا، التي لا تبعد كثيرا عن القيادة الجهوية للدرك الملكي والدائرة الأولى للأمن، شكل دافعا لهذه الحملة، خاصة أنه تم التلويح بها تزامنا مع ترؤس اضريس بمراكش اجتماعا مع مسؤولين أمنيين في إطار الجولات التي يقوم بها بولايات الأمن بعدد من المدن المغربية. وأضافت المصادر نفسها أن قرار المجموعة أداء الصلاة أمام المقهى المعنية احتجاجا على ما يروج بها من مظاهر مخلة على الرغم من أنها توجد على مسافة غير بعيدة من المصالح الأمنية عجل بتحرك المصالح الأمنية، من خلال مداهمة مقهى بحي لمحاميد، حيث تم حجز العشرات من النرجيلات، كما تم اعتقال العشرات من بائعات الهوى، حيث صدرت لأول مرة عقوبة حبسية في حق مسير المقهى، في حين صدرت في حق آخرين أحكام موقوفة التنفيذ. وأكدت المصادر أن مجموعة من المقاهي بمراكش تثير استياء السكان، خاصة أولئك الذين يقطنون على بعد مسافات قليلة منها والذين على الرغم من شكاياتهم ومعاناتهم المستمرة بسبب الممارسات اليومية «المخلة» بهذه المقاهي لم يتم التدخل بشكل صارم لإجبار أصحابها على الامتثال للقانون واحترام مشاعر السكان اعتبارا للأضرار التي تتسبب فيها، من قبيل انتشار استعمال الشيشا التي تستهوي العديد من المنحرفين وما يصاحب هذا الإقبال من تصرفات تصدر عن هؤلاء بوسط الأحياء، تؤكد المصادر نفسها، التي أضافت أن مجموعة من هذه المقاهي تحظى بحماية كبيرة، إذ يتم استثناؤها من بعض الحملات التمشيطية التي تهم غيرها من المقاهي بسبب اختلالات يستوجب الوقوف عليها.