هناك صراع حاليا بينكم وبين الحكومة ووزارة الداخلية. ماهي الخلفيات الحقيقية لهذا الصراع؟ ليس حزب العدالة والتنمية في صراع مع أي جهة، لقد قمنا فقط بالرد على بيان رأينا أنه يستهدف الحزب. وأعتقد أن الهجوم الأخير على حزبنا تقوده جهات معلومة تتخذ من مسؤولي الدولة «كومبارس» للنيل من سمعتنا لدى المواطنين. ونحن نؤكد أننا لن نحني رؤوسنا، وسنتصدى لتلك العناصر المشبوهة التي حاولت تقزيم الحزب فيما مضى، بكل ما أوتينا من قوة. ولأعداء الإصلاح نقول: إننا لن نسكت عن الممارسات المشبوهة. لقد واجهناهم قبل «الربيع العربي» وعريّناهم وسنواجههم، أيضا، في هذه اللحظة الحساسة من تاريخ المغرب. اتهمكم خالد الناصري، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريحه الحكومي الأخير، باختلاق ملف غير قائم، كيف تردون على هذا الكلام؟ نحن لن نرد على خالد الناصري، وحين ندرك أنه هو شخصيا من وقّع بيان إدانتنا، وقتئذ سنعمد إلى تحرير بيان نُفنّد فيه ادعاءاته. نريد فقط أن نذكّر السيد الوزير بما كان يقوله، حين كان حزبه في المعارضة، عن الانتخابات وعن التزوير الذي يشوبها. أما الاشتغال رهن إشارة جهات «معلومة» أكثر من اللازم، وفق أجندة محددة سلفا، فذلك نعتبره في حزبنا من قبيل التواطؤ المفضوح ضد حزب العدالة والتنمية. هناك من يتهمون حزب العدالة والتنمية بكونه يلجأ إلى لغة التصعيد كتكتيك سياسي للحصول على المزيد من المكاسب الانتخابية، ما تعليقك على هذه الاتهامات؟ نحن نعلم بأن الجهات المعلومة التي تحدثت عنها سلفا هي التي تروج مثل هذا الكلام، العاري من الصحة. وإذا كانت لدينا مكاسب انتخابية ما، فنحن نطالب أعداءنا بأن يحجبوها عنا... أرى أنه بعد «الربيع العربي» لم تعد هذه الخدع تنطلي على أحد. حزبنا قائم الذات، شاء من شاء وأبى من أبى، والشعب هو الذي سيصوت وسيحدد هوية من يضع فيه ثقته. أما العودة إلى منطق التزوير وخلق «بام» جديد، كما حدث في الانتخابات السابقة، فهو أمر سنسخر كل إمكانياتنا لفضحه وسنضرب بيد من حديد على كل من أراد العودة بالبلاد إلى الوراء.. يجب أن تعلم أنه إذا عادت الجهات التي تقود حملة مسعورة ضد حزبنا فسنعود؛ وللأسف، فقد فات القطار هذه الجهات. عبد الإله بنكيران - الأمين العام لحزب العدالة والتنمية