لقي ثمانية أشخاص مصرعهم في حوادث مختلفة وقعت في كل من تزنيت وسيدي إفني وأكادير، بينهم ثلاثة أشخاص أقدموا على وضع حد لحيواتهم بالانتحار في ظروف وُصِفت ب«الغامضة»، وغريق لم تُكتشَف جثتُه إلا بعد أربعة أيام من غرقه في أحد شواطئ تزنيت. وفي هذا السياق، لقي طفل في الثامنة من العمر مصرعه، عشية أول أمس الثلاثاء، في حادث سير مروع وقع في الطريق المحاذية للمقر السابق للدرك الملكي في جماعة «بيوكرى» في إقليم شتوكة -آيت باها، بعدما صدمتْه شاحنة صغيرة لحظة عبوره الطريق على متن دراجته الهوائية. وقد أفادت مصادر من عين المكان أن الطفل المصاب نُقِل، على متن إسعاف تابعة للوقاية المدنية، إلى مستعجلات المستشفى المحلي في المنطقة، لكنه فارق الحياة متأثرا بجراحه الخطيرة وبسبب الدماء الكثيرة التي نزفها في عين المكان، فيما اقتيد السائق إلى مركز الدرك الملكي في المنطقة، في انتظار متابعته بالمنسوب إليه، بعد تحديد درجة مسؤوليته في الحادث المميت. كما لقي معاق مصرعَه أثناء نقله من قِبَل أحد زملائه بواسطة عربة الإعاقة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي في تزنيت، حيث فارق الحياة قبل ولوجه المستشفى. وأفادت مصادر «المساء» أن الضحية (م. أ.) المزداد سنة 1991، كان في منزله رفقة بعض أصدقائه لحظة شعوره بأزمة قلبية، وهو ما اضطر الأصدقاء إلى التفكير في وسيلة لنقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي في تزنيت، لكن تأخُّرَ العثور على سيارة الأجرة في وقت متأخر من ليلة أول أمس، فرض على أحد زملائه نقله ب»وسائله» الخاصة إلى قسم المستعجلات، حيث صُدِم المرافق بنبأ مفارقته صديقه المعاق الحياة، قبل أن يتم توقيفه رفقة زميل آخر له من طرف عناصر الشرطة التابعة لمفوضية الأمن الإقليمي في تزنيت، التي قدمت إلى المستشفى وباشرت معهما سلسلة من التحقيقات الميدانية بغية معرفة ملابسات الوفاة المفاجئة، فيما تم إخطار والديْه، المتواجديْن خارج الإقليم، بنبإ الوفاة عن طريق الهاتف. وارتباطا بموضوع الوفيات المتتالية في المنطقة، فارق شخص الحياة في غرفة الإنعاش في المستشفى الإقليميلتزنيت، بعد ساعات قليلة من تلقيه لدغة قاتلة من ثعبان سام في إحدى القرى المجاورة لمدينة تزنيت، حيث لم تفلح عمليات الإنقاذ التي بذلها الفريق الطبي في الحد من آثار السموم الجارية في دمائه. كما غرق شاب في الرابعة والعشرين من العمر في نهاية الأسبوع المنصرم في شاطئ «أكلو» في إقليمتزنيت. وبعد أربعة أيام من غرقه، اكتُشِفت جثته في شاطئ «سيدي بونوار»، على بعد كيلومترات عديدة من مكان الغرق. كما فارق شاب في العشرينات من عمره الحياة صبيحة أول أمس الثلاثاء في شاطئ «سيدي محمد بن عبد الله»، بعدما كان «ب. ع.» رفقة زملائه في المنطقة، حيث فارق الحياة بشكل مفاجئ إثر أزمة قلبية مفاجئة ألمّتْ به في عين المكان، مباشرة من انتهائه من السباحة. إلى ذلك، وضع شخص في الثلاثينات من عمره حدا لحياته شنقا صبيحة أول أمس الثلاثاء، بفي منزله الكائن في دوار «إدعدي» في جماعة تيوغزة -إقليم سيدي إفني، حيث ألقى بنفسه من إحدى الغرف المتواجدة في منزل العائلة، ليتدلى إلى الشارع العام ويراه المارة مباشرة بعد الحادث.. وحسب المصادر، فإن الضحية، الذي كان في عقده الثالث، اختار وضع لحياته بهذه الطريقة بعد معاناة نفسية شديدة في الآونة الأخيرة. وقد ووري جثمانه الثرى بعد مغرب نفس يوم الانتحار، بعد حصول عائلته على إذن من وكيل الملك في ابتدائية تزنيت، يسمح لها بدفنه في مسقط رأسه في جماعة «تيوغزة». وقبل ذلك بأيام، عُثِر على جثة شاب انتحر داخل غرفته، الكائنة بمنزل والديه في «حي الموظفين» في مدينة أكادير. وذكرت المصادر أن الشاب، الذي يبلغ من العمر 24 سنة، معروف في الأوساط الشبابية بتعاطيه المخدرات. كما عثرت المصالح المختصة على آثار دماء على يديْه، مما يرجح فرضية إقدامه على الانتحار عن طريق ضرب يده بآلة حادة، قبل أن يعمد إلى تعليق نفسه بواسطة حبل سميك على صوان داخل الغرفة، حيث ظل على تلكم الحال إلى أن اكتُشِف من قِبَل والديْه بعد اختفائه عن أنظار العائلة منذ الساعة العاشرة من يوم الانتحار. كما فارقت امرأة أخرى الحياة شنقا في «حي المسيرة» في مدينة أكادير، بعدما استغلت فرصة تواجد ابنتها بالتبني خارج المنزل، فاختارت المطبخ المنزلي لوضع حد لحياتها بهذه الطريقة، وهو ما أثار استغراب جيرانها ومعارفها، الذين بلغهم نبأ وفاتها بتلك الطريقة المفجعة، خاصة أنها كانت حافظة بعض أجزاء القرآن الكريم ومعروفة بطيب الخلق وبأداء شعائرها الدينية وملازمتها مسجد الحي.