استجابت السلطات المحلية، مساء أول أمس الاثنين، لمطالب الأسرة المعتصمة أمام مقر باشوية «بني بوعياش»، بعد استمرارها في المعتصم لمدة 11 يوما حظيت فيها بدعم والتفاف العديد من الفعاليات الشبابية حول مطلبها في توفير السكن اللائق والتطبيب لابنها وباعتذار باشا المدينة، الذي تتهمه بسبّها وإهانتها وبالتهجم اللفظي عليها. ومباشرة بعد إنتهاء الحوار الذي جمع بين اللجنة المكلفة بمتابعة ملف الأسرة ولجنة ممثلة لولاية الجهة، والذي تَمخّض عنه اتفاق يرمي إلى منح شقة للأسرة المعتصمة في مركب للسكن الشعبي في «بني بوعياش» وإجراء عملية جراحية مجانية لابن المرأة المعتصمة و»رحيل» باشا مدينة «بني بوعياش»، انتشر خبر الاستجابة لمطالب الأسرة كالنار في الهشيم وتدفق المئات من ساكنة المدينة إلى المعتصم، للتعبير عن فرحتهم وتضامنهم مع هذه المرأة، مرافقين إياها في موكب احتفالي انطلق من المعتصم في إتجاه الشقة، التي استطاعت انتزاعها بعد الاعتصام الذي دام أزيد من 10 أيام. وبعد الإستجابة لمطالب الأسرة، رفع شباب «بني بوعياش» المحتجون الذين كانوا يؤازرونها اعتصامهم المفتوح وفتحوا الطريق الوطنية رقم 2، التي أغلقها المعتصمون منذ أن بدؤوا اعتصامهم هناك.