أحيلت «مواطنة» إيطالية تملك محلا لترويج المشروبات الكحولية في مدينة فاس، صباح يوم أول أمس الأحد، على السجن المحلي «عين قادوس»، بسبب ملف يتعلق بنزاع ورَد فيه اسم ياسين شباط، نجل عمدة فاس، والذي تم الاستماع إليه من قِبَل الشرطة القضائية، قبل أن يتم إخلاء سبيله في انتظار مثوله أمام المحكمة في حالة سراح، رفقة عدد من «رفاقه»، الذين دخلوا في «عراك» مع «المجموعة الثانية»، أصيب خلاله أحد الشبان بإصابة في الرأس استدعت غرزه ب12 غرزة. وتعود وقائع الملف إلى مساء يوم الجمعة الماضي، حيث نشب نزاع كانت «بطلتَه» فتاة بين مجموعتين من الشباب يرجَّح أنهم كانوا في حالة سكر. وقد استُخدِمت في هذا النزاع أسلحة بيضاء أصيب جراء استخدامها شابان، ما يزال أحدهما في حالة «فرار». وأدى اعتقال أحد الشبان تعرّض للإصابة بعدما احتمى بأحد فنادق وسط المدينة إلى فتح تحقيق في الملف انتهى باعتقال «ر. م.»، صاحبة مطعم مرخص تُقدَّم فيه المشروبات الكحولية، بعدما جاء في «اعترافات» بعض الشبان الذين تم الاستماع إليهم أنهم كانوا، قبل بدء النزاع، في «جلسة خمرية» في محل هذه السيدة المتجنسة بالجنسية الإيطالية. ونفت صاحبة المطعم التهمة الموجَّهة لها وأصيبت، أثناء التحقيق معها، بإغماء نُقِلت إثره لتلقي العلاجات في مصحة خاصة، فيما هدد زوجها المغربي ب«الانتحار» في مقر ولاية الأمن، بعدما انتقل إلى مقرها، في وقت متأخر من الليل، حاملا رضيعتهما، للاحتجاج ولمطالبة الإدارة العامة للأمن الوطني بإعادة فتح التحقيق في الملف. وقد تم الإفراج عن جل المعتقَلين على خلفية الملف، بعد تقديمهم إلى جلسة المحكمة الابتدائية صباح أول أمس الأحد، فيما تم الاحتفاظ بصاحبة المحل رهن الاعتقال الاحتياطي، وأحيلت على السجن المحلي «عين قادوس». وقد تقرر «إغلاق» المحل في انتظار «بت» القضاء في القضية. واتهم أحد أفراد عائلة صاحبة المطعم «بعض الجهات» ب»الوقوف» وراء الاعتقال، «خدمة» ل»منافس» كان يرغب في فتح مطعم بتخصص مماثل بالقرب من المحل.