بعد شد وجذب، وبعد طول انتظار وترقب كبيرين، مدد فريق الفتح الرياضي العقد الذي كان يربطه بالمدير العام حسن مومن لسنة إضافية، بعد تدخل رسمي من رئيس النادي علي الفاسي الفهري. وحسب مقربين من إدارة الفريق فإن تمديد العقد تحكمت فيه مصلحة النادي، وعدم بروز أسماء أخرى بإمكانها تعويضه، خصوصا أن النادي لم يجدد عقد مدربه السابق الحسين عموتة، ومن ثمة صعوبة إفراغ الفريق كلية من جميع العناصر التي كانت وراء إنشاء المشروع الحالي لاتحاد الفتح الرياضي، لاسيما أن الإدارة الحالية تسلمت مقاليد تسيير النادي وهو في دوري الدرجة الثانية. فضلا عن النتائج التي أسهم في تحقيقها حسن مومن، والهيكلة التي وضعها على المستويين الإداري والتقني، وجعلت الفتح أحد أفضل الأندية على المستوى التنظيمي. وإلى حدود الساعة تجهل التفاصيل المالية للعقد الجديد، ولو أن جميع المؤشرات تدل على أنه لن يكون كسابقه، حيث تحدثت الأنباء عن شروط مالية أقل من السابقة، والسبب في ذلك الأزمة المالية التي يمر بها الفريق، والتي يجري التكتم عليها بشكل كبير. من ناحية أخرى، خاض العائد الجديد إلى صفوف الفتح الرياضي عبد الفتاح بوخريص أول حصة تدريبية بقميص فريقه الجديد، رفقة الفريق الثاني، الذي انهزم في مباراة إعدادية جمعته صباح أول أمس السبت بفريق اتحاد المحمدية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وظهر جليا أن بوخريص لازال يعاني من الآثار النفسية جراء التصرفات غير المفهومة لمدرب ستاندار دولياج البلجيكي، على الرغم من أن رئيس النادي لم يخف إعجابه باللاعب وسلوكه المثالي، لكنه اضطر للإذعان لرغبة المدرب، في انتظار الموسم المقبل الذي سيشهد عودة بوخريص إلى صفوف الفريق البلجيكي خلال الموسم المقبل. وعلاقة بأخبار فريق الفتح الرياضي دائما، علمت «المساء» من مصادر قريبة من المدرب جمال السلامي عزمه على التخلي عن لاعبين قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية. وحسب المصادر، فإن اللاعبين اللذين قد يشملهما الأمر هما نور الدين أيت عبد الواحد القادم من صفوف فريق الاتحاد الزموري للخميسات، وكذا أنور عبد المالكي القادم من فريق النادي المكناسي. وكلا اللاعبين لم يقنعا إلى حد بعيد المدرب جمال السلامي. وكان اللاعبان معا قد خاضا جل مباريات الفريق خلال الموسم الماضي، وقدما عروضا محترمة، بل إن عبد المالكي مثلا سجل أهدافا حاسمة كما كان عليه الحال في مباراة شباب تادلة، التي أعادت الفريق الرباطي إلى موقعه ضمن خارطة أندية الدرجة الأولى.