توصل، أول أمس الأربعاء، فريق الفتح الرياضي لكرة القدم إلى اتفاق نهائي مع المدرب جمال السلامي، بهدف إشرافه على الفريق خلال الفترة المقبلة. وبناء على هذا الاتفاق يفترض أن يكون الطرفان قد وقعا عقد ارتباطهما صبيحة يوم أمس الخميس، بعد استكمال الإجراءات الإدارية الضرورية، وبحضور رئيس الفريق علي الفاسي الفهري، خصوصا أن محمد الزغاري هو الذي أشرف على المفاوضات الأولى خلال اجتماعه بمقر صندوق الإيداع والتدبير بجمال السلامي. وحسب الأخبار التي راجت عن محتويات العقد، فإنه سيمتد إلى ثلاثة مواسم مقبلة، تماما كما كان عليه الحال مع المدرب الحسين عموتة. أما تفاصيل الاتفاق الذي جرى بين السلامي والزغاري فقد تركز على التصور المستقبلي لإدارة الفتح، والذي رام بالأساس تكوين فريق جديد وشاب، في إشارة إلى رغبة النادي في التخلي عن بعض اللاعبين المتقدمين في السن، وفي مقدمتهم العميد حمودة بنشريفة والمهاجمين رشيد روكي وجمال التريكي وآخرون. وحسب ما رشح عن الاجتماع الأولي للسلامي والزغاري فإن المدرب المقبل للفتح وضع مخططا طموحا يقوم بالأساس على ثلاث مراحل تفضي في الأخير إلى جعل الفتح في سياق الأندية المهيكلة والقادرة على الصراع على الألقاب. وكانت إدارة الفتح قد وضعت مخططين بديلين لتعويض المدرب الحسين عموتة، تركزا بالأساس على مفاوضة كل من جمال السلامي وجمال فتحي، ليستقر الاختيار على السلامي، الذي أبدى موافقته على العمل وفق فلسفة الفريق ورهاناته المستقبلية وكذا إكراهاته. من جهة أخرى، مازالت إلى حدود اللحظة وضعية المدير العام للنادي حسن مومن غير واضحة، خصوصا ما تعلق بمستقبله رفقة الفريق، بعد أن أصبح العقد الذي يربطه بالفريق قريبا من الانتهاء. وإلى حدود اللحظة فإن الأنباء القادمة من محيط الفتح تتضارب حيال هذا الموضوع، بين من يستشرف إمكانية تجديد عقد المدير العام وبين من يؤكد أنه سيغادر بعد نهاية شهر يونيو. لكن رئيس النادي علي الفاسي الفهري لم يقدم أي إشارة في هذا الصدد، علما أن علاقته بحسن مومن توصف بالوطيدة. أما تأثير هذا التأخر في الحسم في وضعية مومن فله ارتباط وثيق بمستقبل عدد من لاعبي النادي الذين انتهت عقودهم أو الذين توصلوا بعروض جديدة أو حتى الذين يرغبون في الالتحاق بالفتح خلال مرحلة الانتقالات الصيفية، ما قد يؤثر على مستقبل الفريق. للإشارة، فإن إدارة الفريق قررت عقد الجمع العام السنوي المقرر في السادس من شهر يوليوز 2011 بمقر المركب الرياضي مولاي الحسن بمدينة الرباط، عوض القاعة التابعة لإحدى المؤسسات العمومية التي احتضنت الجمع العام السنوي للسنة الماضية.