وجه مستخدمو شركة «أسواق أسيما» في مدينة الدارالبيضاء رسالة إلى وزير التشغيل جمال أغماني، يطالبونه فيها بالتدخل من أجل فرض احترام العمل النقابي وتطبيق مدونة الشغل بالشركة وبإرجاع المطرودين والمنقلين إلى عملهم الأصلي. ويعاني مجموعة من المستخدمين مما وصفوه، في زيارة لمقر «المساء»، بحالة استياء وتذمر أصابتهم بسبب تدهور أوضاعهم النفسية والمعنوية من فرط الممارسات والمضايقات التي يتعرضون لها من قبل إدارة الشركة التي لم تدرك، حسب قولهم، خطورة تصرفاتها المتمثلة في تعاملها «اللاقانوني» مع المستخدمين، وخاصة أعضاء المكتب النقابي الذي تم تأسيسه في شهر ماي الماضي دفاعا عن حقوق المستخدمين. ويطالب المستخدمون بضمان ممارسة الحريات والحقوق النقابية وفرض احترام وتطبيق مدونة الشغل والقوانين الاجتماعية وضمان الاستقرار في العمل وتوفير شروط وظروف العمل والسلامة المهنية واحترام توقيت عمل المرأة وخصوصيتها الاجتماعية. وتتمثل المشاكل، التي يعاني منها المستخدمون، في الأجور المتدنية، التي أكدوا أنهم يتقاضونها والتي لا تتجاوز 2200 درهم شهريا، دون تعويض عن الساعات الإضافية وعن أيام العطل والأعياد الوطنية، بالإضافة إلى المخاطر التي قد يتعرضون لها أثناء مزاولتهم لعملهم في غياب أي ضمانات تحميهم من حوادث الشغل وكذا المخاطر التي تعترض طريق المستخدمات من النساء اللائي قد يطول عملهن لساعات متأخرة من الليل دون أي وسيلة نقل تنقلهم لمنازلهم مما يجعلهم فريسة سهلة للصوص والمنحرفين .