يخوض أطر وعمال ومستخدمو مجموعة «كومار»، المتخصصة في صنع «البسكويت»، إضرابا عن العمل لليوم التاسع على التوالي، أمام مقر الشركة في عين السبع في الدارالبيضاء، احتجاجا على ظروف العمل التي وصفوها ب»غير المهنية»، حيث يقولون إنهم محرومون من الضمان الاجتماعي ومن التغطية الصحية، فضلا على معاناتهم من هزالة الأجور. وقد أضرب المستخدمون، البالغ عددهم حوالي 450، عن العمل أمام مقر الشركة تضامنا مع طرد الكاتب العام الموحد للمكاتب النقابية الثلاث، التي تم تأسيسها داخل الشركة، من العمل بتاريخ 26 من الشهر الماضي، ومنذ ذلك الوقت، يضيف الكاتب العام الموحد، حميد خديري، والمستخدمون معتصمون وسيتواصل إضرابهم إلى حين الاستجابة لمطالبهم، التي حصرها الكاتب العام الموحد، في تصريح ل»المساء»، في إرجاعه إلى العمل وفي تطبيق بنود مدونة الشغل. وأضاف المتحدث نفسُه أن العاملات من النساء في شركة «كومار» يعانون من حيف كبير، حيث قال: «عملت هؤلاء النساء بجد لمدة سنوات وساهمن في الرفع من إنتاج الشركة ليجدن أنفسهن غير مرغوب فيهن من قِبَل مدير الشركة، الذي يضيف خديري، «يعمل على الاستعانة بمستخدَمات مؤقتات ويوصد باب الشركة في وجه المستفيدات من الترسيم طبق للقانون، بدعوى أن العمل متوقف في الشركة، ليجد هؤلاء النساء عند حصولهن على ورقة الأداء في آخر الشهر أنفسهن عملن لمدة يوم في الشهر أو يومين بمبلغ 80 درهما».. وهذا ما اعتبره المصدر ذاته يتنافى مع بنود مدونة الشغل. وقد حاولت مجموعة من الأطراف التدخل لفض النزاع القائم بين العمال والمدير، لكن الأخير، يضيف حميد خديري، لا يرُدّ على هاتفه ويرفض أي حوار مع المستخدمين، وقد حاولت «المساء» الاتصال بمدير شركة «كومار»، لكن هاتفه ظل يرن دون إجابة. تجدر الإشارة إلى أن الشركة، التي بدأت عملها في سنوات الثمانينيات، هي اليوم متوقفة عن العمل لمدة 10 أيام، بعدما قرر المستخدمون والأطر عدم مواصلة عملهم إلى أن يتم فتح حوار جاد مع مدير الشركة.