نقلت أنباء صحافية بريطانية أن الشرطة الإيطالية استطاعت، أول أمس، تحديد مكان تواجد أخطر وأشهر رجالات المافيا الإيطالية المطلوبين إلى العدالة، المدعو سالفاتور دافينو، البالغ من العمر 39 سنة والذي ظل طيلة 4 سنوات مبحوثا عنه ويتصدر قائمة من 100 شخص من أخطر المطلوبين إلى العدالة الإيطالية، لتورُّطهم في أخطر جرائم المافيا وحرب العصابات المنظمة والاتجار في المخدرات. وكشفت يومية «تلغراف»، البريطانية الشهرية، أمس الخميس، أن الشرطة الإسبانية مع نظيرتها الإيطالية استطاعتا تحديد مكان سالفاتور دافينو واعتقاله بناء على صور نشرتها عشيقته المغربية على صفحتها في الموقع الاجتماعي «فايسبوك»، وقالت أجهزة الأمن الإيطالية إنه بعد أربع سنوات من اختفاء سالفاتور دافينو عن الأنظار، ظهر أنه كان يعيش في شمال المغرب تحت هوية مزيفة. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن سالفاتور دافينو، وهو رأس المافيا الإيطالية في منطقة نابولي والمحكوم بأزيد من 20 سنة سجنا، عاش تحت هوية مزيفة في شمال المغرب برفقة عشيقة مغربية لم تحدد الشرطة الإيطالية هويتها ولا إن كان متزوجا بها، مضيفة أن سالفاتور دافينو كان جد مرتبط بالعشيقة المغربية وكان مستقرا معها ويعيش بطلاقة وحرية في منطقة سياحية في شمال المغرب، دون أن يعرف أحد هويته الحقيقية. وأوردت يومية «تلغراف»، البريطانية، أن العشيقة المغربية لسالفاتور دافينو كانت حاملا منه بطفل وأنهما توجها قبل أيام قليلة عبر قارب سياحي من السواحل المغربية الشمالية في اتجاه إسبانيا وبالتحديد إلى منطقة ماربيلا لقضاء عطلتهما الصيفية، لكن العشيقة المغربية لسالفاتور دافينو، والتي لم تكن تعلم بهويته الحقيقية، لم تتخذ احتياطاتها ونشرت، دون علمه، صورا لهما على صفحتها على الموقع الاجتماعي الشهير «فايسبوك»، وهو ما مكّن من التعرف على سالفاتور دافينو وتحديد مكانه بالضبط وإلقاء القبض عليه في ماربيلا، بالتعاون مع الشرطة الإسبانية. إلى ذلك، أوردت الأنباء ذاتها أن الفتاة المغربية التي كانت عشيقة لسالفاتور دافينو أرادت، بنشر صورها معه في عطلتهما في جنوبإسبانيا، التباهي على صديقاتها وتخليد ذكرياتها وهي حامل منه، لكنها في المقابل قدمت خدمة لم تكن تحلم بها الشرطة الإيطالية، التي ظلت تبحث عن سالفاتور دافينو في كل بقاع العالم، فيما ظل يعيش حرا طليقا مستمتعا بالحياة تحت هوية مزيفة في مدينة معروفة في شمال المغرب.