ومطلوبين لعدة أجهزة أمنية أوربية للاشتباه في صلتهم بشبكات التهريب الدولي للمخدرات وتنظيم مقرب من القاعدة توصلت المصالح الأمنية المغربية من أجهزة مكافحة الجريمة المنظمة بإيطاليا وإسبانيا والتشيك بملفات أربعة مغاربة صنفوا في لائحة "أخطر المجرمين"، ومطلوبين لعدة أجهزة أمنية أوربية للاشتباه في صلتهم بشبكات التهريب الدولي للمخدرات وتنظيم مقرب من القاعدة. ووفق المعلومات المتحصل عليها، فإن المغاربة المطلوبين أوربيا في إطار هذه الملفات، اثنان منهم كانا يقيمان في إيطاليا والثالث في إسبانيا والرابع في جمهورية التشيك. وحسب مصادر مطلعة، فإن المطلوب الأول يسمى "حدو رواد"، وهو من مواليد سنة 1973، وكان يقيم في مدينة "بولزانو" الإيطالية، وصنف على أساس أنه من المنتمين إلى مافيا الاتجار في المخدرات بإيطاليا وبعض الدول الأوربية وصلته بمهربين وتجار كوكايين أوربيين ومغاربيين. وتفيد المصادر نفسها أن هذا المغربي كان يتردد على الأقل أربع مرات في السنة على المغرب وكان يزور عائلته بكل من الفقيه بن صالح والدار البيضاء، وسبق أن أحالته الشرطة الإيطالية سنة 2003 على محكمة "بولزانو" بتهمة الاتجار في المخدرات، غير أنه أخلي سبيله لعدم كفاية الأدلة. وباشرت المصالح الأمنية المغربية تحرياتها حول هذا المتهم على اعتبار أنه مطلوب دوليا للاشتباه في انتمائه إلى مافيا مختصة في الاتجار في المخدرات، والتي تضم في عضويتها مغاربة وإيطاليين وآخرين يحملون جنسيات دول أوربية. وتبين من خلال إطلاع الأجهزة الأمنية المغربية على ملف المتهم المغربي أنه كان وراء تهجير مجموعة من الشباب المغاربة إلى إيطاليا بواسطة وثائق سفر مزيفة، وبين هؤلاء ثلاثة أشخاص يتحدرون البيضاء. أما المطلوب الثاني فيسمى "حسن حمال"، وهو من مواليد سنة 1982، ويتحدر من البيضاء، وكان يقيم في ميلانو الإيطالية، ومطلوب في إيطاليا ودوليا لاتهامه بالصلة بتنظيم مقرب من القاعدة وتجنيد شباب مغاربة وعرب في دول أوربية وإرسالهم للقتال في العراق وأفغانستان والصومال. ويلقب المغربي "حسن جمال" ب "حسني المغربي" ورجحت أجهزة الأمن الإيطالية أنه الذراع الأيمن ل "أبو أحمد المصري"، وهو أحد القياديين في تنظيم "حركة الشباب المجاهد" الموالية للقاعدة والمسؤولة عن جمع التبرعات في إيطاليا لفائدة التنظيمات "المجاهدة" في العراق والشيشان وأفغانستان. وتضم لائحة المطلوبين مغربيا آخر يسمى "علي غزالي"، وهو من مواليد 1983، وكان يقيم في إسبانيا، ومبحوث عنه من طرف أجهزة الأمن الإسبانية والجهاز الموحد للشرطة الأوربية للاشتباه في عضويته في مافيا أوربية مختصة في تزوير وثائق السفر والتهجير السري. وفتحت المخابرات الإسبانية قبل أيام تحريات حول مغاربة يتاجرون في المخدرات ويزورون وثائق السفر، وذلك بعد توصلها بمعلومات عن وجود تنظيم متطرف في إسبانيا يرجح أنه كان وراء إرسال شباب عرب إلى العراق. أما المطلوب الرابع فيسمى "منير العرادي"، وهو من مواليد 1982 بطنجة، وكان يقيم في العاصمة التشيكية، ومبحوث عنه من طرف الأمن التشيكي وأجهزة أمنية أوربية للاشتباه في صلته بشبكة مختصة في التهجير والتزوير.