أكدت يومية الصباح في صدر صفحتها الاولى لعددها لليوم الثلاثاء الخبر الذي إنفردت به أريفينو أمس بكون دورية للمراقبة تابعة للبحرية الملكية بالناظور قامت صباح أمس (الاثنين) باطلاق الرصاص على زورق لتهريب المخدرات كان يبحر في عرض البحر قرابة شاطئ بوغافر.. وأفادت مصادر الصباح أن إطلاق النار أسفر عن مقتل مهرب كان على متن الزورق، فيما أصيب أخر بجروح نقل اثرها إلى مستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاج. وعلمت أن مصالح البحرية المكلية بالناظور تلقت تعليمات بإطلاق الرصاص على كل زورق لا يمتثل إلى أوامر بالتوقف. وفي هذا السياق أرسلت المصالح الأمنية المغربية إلى نظيرتها الإسبانية تقريرا إخباريا أمنيا يتضمن معلومات عن سبعة مهربين إسبان وفرنسيين وثلاثة مغاربة يسيرون شبكات التهريب انطلاقا من الجنوب الإسباني، وبالضبط من مدينتي مالقا وألميرية. ويأتي حادث إطلاق النار على زورق التهريب، بعد أسبوع على إيفاد لجنة تحقيق من المفتشية العامة للبحرية الملكية إلى مقر القاعدة البحرية بالحسيمة لإجراء تحريات حول تقصير منسوب إلى فرق المراقبة البحرية المكلفة بمكافحة تهريب المخدرات والهجرة السرية بسواحل الحسيسة والناظور والسعيدية. وحسب معلومات حصلت عليها الصباح ، فإن إيفاد الأميرال محمد برادة، لجنة التحقيق إلى القاعدة البحرية با لحسيمة، جاء بعد ورود معلومات في محاضر التحقيق مع البارونين بوكوبا و تيتو ، عن عمليات تهريب أمام مراكز المراقبة البحرية بقرى ساحلية بين الناظور وا لحسيمة. واستمعت لجنة التفتيش إلى ضباط في القاعدة البحرية بالحسيمة يرأسون فرق المراقبة برأس الماء وأركمان وبوغافر، كما انتقلت إلى منطقة ́تاليون ́ لإنجاز تقرير حول مركز المراقبة الرئيسي للبحرية الملكية، والذي وردت معلومات في محاضر التحقيق حول تهريب كميات مهمة من المخدرات بزوارق سريعة تنطلق من الضفة الشرقية المثبت فيها رادار البحرية الملكية. وتبين من خلال التحقيقات التي أجريت من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن تيتو و بوكوبا كانت لهما صلة بقبطان كان يشغل منصب النائب الثاني لقائد القاعدة البحرية با لحسيمة، وهو معتقل حاليا في سجن عكاشة في إطار ملف شبكة الناظور ، ما يعني أن شبكات تيتو وبوكوبا و الغاني ، تنشط تحت غطاء مافيا دولية فيها مهربون كبار في إسبانيا وفرنسا وهولندا . وتفيد مصادر متطابقة أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أكدث لائحة تتضمن أسماء 46 مهربا للمخدرات بينهم 14 أجنبيا، عشرة منهم يحملون الجنسية الإسبانية. وأكدت المصادر نفسها وجود تنسيق أمني ومخابراتي مغربي إسباني لاعتقال المهربين المبحوث عنهم، وبينهم ثلاثة مطلوبين يقيمون في مدينة مليلية المحتلة. ويذكر أن الفرقة الوطنية بتنسيق مع ديستي تواصل تحرياتها وأبحاثها بالناظور وتطوان، سعيا إلى اعتقال كل من له صلة بشبكات تهريب المخدرات التي جرى تفكيكها أخيرا من طرف المصالح الأمنية.وحسب مصدر مطلع، فإن العمليات التي كشف عنها خلال التحقيق مع تيتو و بوكوبا تورط فيها ضباط وعناصر من البحرية الملكية، جميعهم اعتقلوا في إطار شبكة الناظور ، وأن التحريات الجارية من طرف المفتشية العامة، تخص الاشتباه في تقصير منسوب إلى فرقتين مكلفتين بالمراقبة في القريتين الساحليتين أركمان وبوغافر