عمق الكاك جراح الرجاء، بعد فوزه عليه بنتيجة هدف دون رد، حمل توقيع السنغالي مامادو ديانغ، ضمن أول جولة من البطولة الاحترافية المغربية لكرة القدم التي قص شريط انطلاقتها خلال نهاية الأسبوع الماضي. وسادت بعض أعمال العنف المتفرقة والمحدودة بعد نهاية المباراة في أنحاء مختلفة من العاصمة، رغم حرص رجال الأمن على منع أي تماس بين الجماهير، باتباع خطة محكمة، قضت بجعل الجماهير تسلك طريقين مختلفين، وكذا تأخير خروج جماهير النادي القنيطري إلى غاية التأكد من مغادرة الجماهير الرجاوية. لكن المواجهات امتدت إلى غاية الطريق السيار، حيث تم رشق بعض السيارات بالحجارة، وبينها سيارات لا علاقة لها بجمهور هذا الطرف أو ذاك. بالمقابل شهدت المباراة احتجاجات كبيرة من لدن إدارة الكاك على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بسبب برمجة الأخيرة للمباراة على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط دون استشارتها، على اعتبار أن الفريق القنيطري هو الطرف المستقبل. كما احتجت إدارة الكاك على عدم الاتصال بها بشكل مسبق لإخبارها بهذا القرار، إلى أن فوجئت به على ظهر الجرائد الوطنية وكذا الفاكس الذي تبعثه الجامعة للأندية لإخبارها بمواعيد برمجة المباريات، خصوصا أن إدارة الكاك سبق أن اتقفت مع المشرفين على الملعب الشرفي بمدينة مكناس لتمكينها من الاستقبال على أرضيته، وفعلا تلقت جميع الضمانات المطلوبة، لكن الجامعة أربكتها بهذا القرار، متهمة إياها بالسعي إلى تقديم خدمة لفريق الرجاء البيضاوي، من خلال السماح لأكبر عدد من جماهير الفريق بحضور المباراة وتشجيع فريقهم على اجتياز الأزمة التي يمر بها. وتولد عن هدف ممادو موجة سخط قوية وسط الجماهير الرجاوية، خاصة بعدما كشف عورة خط الدفاع الاخضر، مما دفع الجماهير إلى توجيه سيل من السب والشتم للاعبين والمدرب وحتى إدارة النادي، متهة كل هؤلاء بالتسبب في أزمة الفريق، ومطالبة الرئيس حنات بالابتعاد عن النادي، على اعتبار أنه فشل في الحفاظ على المكتسبات التي حققها الرؤساء السابقون. وفيما أعرب بلاتشي عن استيائه الشديد من نتيجة المباراة، دعا كافة المكونات الرجاوية إلى المزيد من الهدوء لتجاوز الفترة الصعبة التي يمر بها الفريق، مؤكدا أن الفشل في تسجيل الفرص واستغلالها هو الذي جعل الفريق يعاني في الأخير. مضيفا أن المباراة كانت في يد لاعبيه، بدليل سيل الفرص التي لاحت لهم، وهي نتيجة رأى أنها لم تكن منصفة بالنظر إلى المسار الذي سارت عليه المباراة. بالمقابل، عبر عزيز كركاش عن سعادته الغامرة بعد تحقيق نتيجة الانتصار في أول مباراة له بالبطولة الاحترافية، مشيرا إلى أنه كان يعي تمام الوعي أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق، مشيدا باستماتة لاعبيه طوال الدقائق التسعين. للإشارة، فنهاية المباراة شهدت دخول اللاعب الشاب سفيان طلال في ملاسنات مع رجال الشرطة كادت تتطور إلى ما لا تحمد عقباه لولا تدخل بعض فعاليات النادي وكذا بعض زملائه. وحسب الأخبار المتوفرة فأسباب الخلاف برزت بعد رفض رجال الشرطة نزول اللاعب إلى أرضية الملعب، خصوصا أنه لم يكن ضمن اللائحة التي خاضت المباراة.��